وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
خلال فعاليات مهرجان برلين السينمائي هذا الأسبوع، كان حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طاغيًا ومهيمنًا بقوة في النقاشات والأفلام المعروضة، حيث تفاعل صنّاع السينما مع التحولات الجذرية في الولايات المتحدة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ففي أحدث أعماله، قدّم المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو فيلما يطرح شخصية ملياردير مولع بالفضاء، وهي محاكاة ساخرة لشخصيتي ترامب وإيلون ماسك.
وفي نفس السياق، تناول فيلم "دريمز" للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو قضايا الهجرة، حيث تتبع قصة راقص باليه مكسيكي يدخل الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، معبّرا عن قضايا اجتماعية تزداد سخونتها في هذا العصر.
وقالت الممثلة جيسيكا تشاستين، بطلة الفيلم، إن هذه القصة تحمل طابعًا سياسيًّا قويًّا، ليس فقط بسبب الوضع في الولايات المتحدة، بل على مستوى العالم بأسره.
المخرجان الأمريكيان تود هاينز وريتشارد لينكليتر، كان لهما موقفان متباينان تجاه هذه القضايا.
حيث أكد هاينز، الذي يرأس لجنة تحكيم المهرجان، على أهمية مواجهة الوضع الراهن في الولايات المتحدة، معتبرًا أنه "لحظة مروعة تتطلب مقاومة حقيقية".
من جهة أخرى، عارض لينكليتر فكرة تضمين السياسة بشكل صريح في السينما، مشددًا على أن "الأفلام كانت دائما وسيلة للهروب من الواقع".
أما فيما يتعلق بتأثير ترامب على هوليوود، فيتساءل العديد من المراقبين إن كانت صناعة السينما ستظل تتحلى بالقدرة على مقاومة أجندة الرئيس الأمريكي السابق، خصوصا في قضايا مثل الهجرة وحقوق المتحولين جنسيًّا.
وفي هذا السياق، يرى هاينز أن العديد من المؤسسات الثقافية قد بدأت في الاستسلام؛ مما يثير القلق حول دور السينما في الفترة القادمة في مواجهة هذه التحولات السياسية الكبرى.