وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
في واقعة أثارت صدمة واسعة في الأوساط الأكاديمية والعلمية، ألقت شركة التوصيل الأمريكية "UPS" أحافير بحرية نادرة يعود عمرها إلى 380 مليون سنة في مكبّ للنفايات، وذلك بسبب عدم دفع الجهة المستلمة رسوم الشحن!
وذكرت قناة NBC News في تقرير لها أنّ جامعة نيوجرسي كانت السبب المباشر وراء هذا الإهمال الكبير. ونقلت القناة عن مصدر مطّلع قوله: "بسبب إهمال جامعة نيوجرسي، أقدمت شركة التوصيل UPS على التخلص من هذه الأحافير النادرة التي كان من المقرر تسليمها للجامعة، بعدما تخلّفت عن دفع تكاليف الشحن".
وفي تفاصيل القصة التي بدأت في يونيو من العام الماضي، أرسل البروفيسور مارتن بيكر، اختصاصي الجيولوجيا والأحافير، نحو 200 قطعة أثرية بحرية تعود للعصر الديفوني إلى زميله في جامعة نيوجرسي، وذلك ضمن مشروع بحثي مشترك كان من المقرر أن يقدم اكتشافات جديدة حول الحياة البحرية في ذلك العصر الغابر. وقد تم شحن هذه العينات في 19 صندوقًا عبر شركة UPS.
لكن المفاجأة الصادمة ظهرت لاحقًا، عندما علم البروفيسور بيكر من شركة الشحن أنّ الجامعة لم تسدِّد الرسوم المطلوبة. ووفقًا للسياسة المتّبعة لدى الشركة، فقد تم التخلص من الصناديق كاملة وإلقاؤها في مكبّ نفايات بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي.
البروفيسور مارتن بيكر لم يقف مكتوف الأيدي، بل سارع إلى رفع دعوى قضائية ضد جامعة نيوجرسي، متهمًا إيّاها بالإهمال الجسيم، ما أدى إلى ضياع قطع أثرية لا تُقدَّر بثمن.
وفي منشور رسمي عبر موقع قناة NBC News، جاء: "البروفيسور بيكر يحمّل الجامعة مسؤولية فقدان أحافير عمرها 380 مليون سنة، كانت ستُستخدم في بحوث علمية مهمة، قبل أن ينتهي بها المطاف في القمامة".
هذه الحادثة المؤلمة سلطت الضوء على ضعف التنسيق بين المؤسسات الأكاديمية وشركات التوصيل، وأثارت تساؤلات حول مصير المواد البحثية القيّمة، التي قد تضيع بسبب الإهمال الإداري أو الإجراءات الروتينية.