ترامب: لم أناقش مع بوتين ملف المساعدات لأوكرانيا
الإستراتيجيات التي تُعنى بتخفيف الضغط النفسي وتحسين الحالة العاطفية، هي الحل الأمثل لمواجهة ضجر كبار السن "المقعدين"، بحسب ما يؤكد الخبراء.
ويجد العديد منهم صعوبة في التغلب على الملل والاكتئاب؛ بسبب القيود الجسدية التي تجعلهم يعتمدون على الآخرين، للقيام بأبسط الأنشطة اليومية، وهو ما يزيد من شعورهم بالعزلة ويؤثر على صحتهم العقلية بشكل عام.
ووفقاً للمختصين فإن أحد الأساليب الموصى بها هو تعزيز الروتين اليومي عبر إدخال أنشطة بسيطة مثل ممارسة التمارين الخفيفة والأنشطة الترفيهية كالألعاب الذهنية والاستماع إلى الموسيقى؛ مما يحسن المزاج ويشجع على استمرارية التحفيز الذهني.
وتشير الأبحاث أيضا إلى أن زيارة أفراد الأسرة والأصدقاء بانتظام، أو حتى التواصل عبر المكالمات أو الفيديو، له دور فعّال في تحسين المزاج وتخفيف مشاعر الوحدة.
كما أن الاهتمام بالبيئة المحيطة يلعب دورا كبيرا في تحسين الحالة النفسية. ويُنصح بتوفير بيئة مضيئة وجيدة التهوية، مع تسهيل الوصول إلى الضروريات اليومية كالهاتف وكتب القراءة أو أجهزة التحكم عن بعد.
كما أظهرت الدراسات أن "الموسيقى" المفضلة، عند تشغيلها في غرفة الشخص المسن، يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية، سواء في تهدئة الحالة النفسية أو توفير المتعة والترفيه.
وتذكر هذه الدراسات أيضًا أهمية تشجيع المسنين على التعبير عن مشاعرهم عبر الكتابة أو التحدث، كوسيلة لتفريغ مشاعرهم السلبية وتعزيز التكيف مع الوضع الصحي.
وإذا كانت هذه الأساليب غير كافية، فإن استشارة مختص في الرعاية النفسية قد تكون ضرورية لتقديم دعم علاجي أعمق مثل استخدام تقنيات العلاج السلوكي.
ويؤكد الخبراء أنه عند التعامل مع ضجر كبار السن المقعدين، تتجلى أهمية العناية النفسية التي ترافق العناية الجسدية، فالاهتمام بالجوانب الاجتماعية والعاطفية يعد ضروريًّا لضمان جودة الحياة والحد من الآثار السلبية للوحدة والاكتئاب.