logo
منوعات

"قلعة دمشق" تثير الجدل.. لهذا السبب

"قلعة دمشق" تثير الجدل.. لهذا السبب
قلعة دمشق التاريخيةالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
23 أغسطس 2024، 11:37 ص

استفاق سكان دمشق في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة على أصوات انفجارات ضخمة اعتقدوا أنها ناجمة عن عدوان إسرائيلي جديد، لكن تبيّن أنها ألعاب نارية فاخرة أُطلقت من قلعة دمشق التاريخية خلال حفل زفاف فاخر نظمه أحد رجال الأعمال السوريين لابنه.

وأثار هذا الحدث استنكاراً واسعاً بين الدمشقيين، الذين اعتبروا أن إطلاق هذه الألعاب النارية في قلب دمشق القديمة، التي تعاني من هزّات نفسية بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل العدو الإسرائيلي والزلازل الأخيرة، يعد انتهاكاً لراحتهم وزيادة في معاناتهم. 

كما أثار تحويل قلعة دمشق، أحد أهم المعالم التاريخية في سوريا، إلى صالة أفراح استياء الكثيرين.

وتساءل البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية السماح بتحويل هذا المعلم الحضاري إلى مكان للحفلات الخاصة، معبرين عن دهشتهم من قدرة المتنفذين على استغلال هذه الأماكن.

أخبار ذات علاقة

صالات السينما في دمشق.. شاشات منسية وقاعات تحولت إلى مستودعات

وعبر الدكتور سامي قرملي، أحد الناشطين على وسائل التواصل، عن استيائه قائلاً: "من غير المقبول أن تفيق دمشق بأكملها في الثانية فجراً بسبب زفاف في قلعة دمشق".

وذكر موقفاً يبرز التناقض بين مظاهر الفخامة والمعاناة اليومية للسوريين، مشيراً إلى أم كانت تشتري شطيرة بسيطة لابنتها التي ظلت تشكرها طوال الطريق.

الصحفية زينة شهلا أشارت إلى حالة الرعب التي عاشها السكان قائلة: "فكرنا أنه قصف، ناس خافت وناس بكيت، وبعد دقائق اكتشفنا أنها ألعاب نارية من زفاف بقلعة دمشق". وتساءلت عن كيفية تحويل مكان أثري له رمزية كبيرة إلى صالة أعراس.

هذا التحويل لم يقتصر على قلعة دمشق، إذ سبق أن أقيمت أعراس في أماكن أثرية أخرى مثل خان أسعد باشا وقصر العظم، ما دفع الدكتورة نور قهوجي للتعبير عن حزنها إزاء هذا الوضع، معتبرة أن سوريا أصبحت مستباحة لمصالح المتنفذين.

فاطمة مارديني، منشئة محتوى، عبرت عن حزنها لما يجري في دمشق ومعالمها التاريخية، قائلة: "بعدما كانت الشام القديمة قطعة من الروح، أصبحت كلما مررت فيها تطاردني الهلاوس، إنها غربة بشعة".

ومن جانبه، كتب المُدوِّن فريز الأسعد: "هذه الألعاب النارية هي نفسها ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات وبقايا الإرهابيين والحرب وبترخيص من المحافظة وفي قلعة دمشق لكن دون الإعلان والتنبيه الذي تقوم به وحدات الهندسة في الجيش. سابقاً في قصر العظم وأمس في القلعة وغداً الله يستر".  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC