بمجرد الإعلان عن اسم الفنان السوري قصي خولي ليكون مقدم النسخة الجديدة من برنامج المسابقات الشهير "من سيربح المليون"، سادت منصات التواصل حالة من الجدل حول مدى قدرته على النجاح في تلك التجربة التي وُصفت بـ "الصعبة"، لاسيما في ظل مقارنته بالإعلامي اللبناني جورج قرداحي، الذي ارتبط اسمه بالبرنامج في نسخته العربية القديمة.
وذهبت تعليقات عديدة إلى أن خولي يخوض "اختبارا قاسيا"، لأنها تجربته الأولى كمقدم برامج تلفزيونية، ولابد أن يحقق نفس الألق الذي سبق لقرداحي أن حققه، فيما أكد آخرون أن معطيات الزمن تغيرت وتبدلت الذائقة، ويمكن لخولي أن يخرج عن عباءة قرداحي ويصنع الفارق ويفاجئ الجميع.
وكان خولي ظهر في فيديو عبر حسابه على "إنستغرام" بإطلالة رسمية، وهو يضع اللمسات الأخيرة، قبل بدء تصوير حلقة جديدة من البرنامج، الذي جرى تنفيذه في استديوهات مدينة إسطنبول التركية، حيث سيكون جمهور الاستديو من الأتراك لكن المتسابقين من كافة البلاد العربية.
وتعليقا على اختيار خولي، قال جورج قرداحي إن هذا البرنامج الذي قدمه لمدة 15 عاما على الأقل، ليس ملكا له، لافتا إلى أن كل محطة حرة في اختيار من تشاء لتقديم برامجها.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه يقدر تماما أن تكون للمحطات رؤى جديدة وبرامج تحتاج إلى تغييرات تتماشى مع خططها المستقبلية، مؤكدا أنه لا يشعر بأي ضغينة تجاه القرار.
وأعرب قرداحي عن تقديره العميق لقصي خولي، قائلا: "الأخ قصي خولي عزيز على قلبي وأكن له محبة كبيرة، وإذا كان هو الذي سيقدم هذا البرنامج، فإني أتمنى له كل التوفيق والنجاح".
وانطلقت النسخة العربية الأولى من البرنامج في عام 2000 وحققت نجاحا لافتا، إذ شكلت جزءا من تاريخ الإعلام العربي وجذبت شرائح متنوعة من الجمهور على مدار سنوات.
ويمنح البرنامج في نسخته الجديدة المشاركين به فرصة الفوز بجائزة "مليون درهم"، من خلال الإجابة على 15 من الأسئلة المتدرجة في الصعوبة؛ ما يجعل الأمور مشوقة ومغرية، حيث سيضع المتسابقين بتحدٍ أمام معلوماتهم الثقافية.