الجيش الإسرائيلي يتوغل في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي غزة
شهد العام الجاري 2024، والذي يوشك على نهايته، اكتشافات أثرية مهمة شملت مختلف أنحاء العالم، منها آثار ومقتنيات ورموز تعود لحقب تاريخية قديمة تمتد إلى آلاف السنين.
وحضر العالَم العربي بين اكتشافات فرق وباحثي الآثار، حيث تم العثور على قرية في السعودية تعود لآلاف السنين، بينما استمرت مصر في تقديم نفائس أثرية للعالم من حضارتها العريقة.
كشفت السعودية في العام 2024 عن قرية تاريخية بعد أن عثر فريق بحث وتنقيب سعودي فرنسي على أساسات منازلها ومقتنيات سكانها، وتم تقدير عمرها بنحو 4 آلاف عام.
وتبلغ مساحة قرية النطاة الأثرية نحو 26 ألف متر مربع، وتضم قرابة 50 منزلًا مشيدًا على تلة مرتفعة بين الأراضي الخصبة لواحة خيبر التي تحيط بها الجبال البركانية، في شمال غرب السعودية.
وتكمن أهمية الاكتشاف في تغيير الاعتقاد السائد الذي يتناول وضع سكان المنطقة بأنه قائم على الترحال والتنقل، بينما شكلت القرية المكتشفة دليلًا على أن القرية كانت مستقرًّا للسكان منذ بداية العصر البرونزي.
عثر علماء آثار خلال عام 2024، على معبد نبطي يعود تاريخه لألفي عام، وبُني على الساحل الإيطالي على البحر المتوسط، قبالة ساحل مدينة بوتزولي الإيطالية، وكان مغمورًا في المياه، قبل اكتشافه أخيرًا.
وتكمن أهمية ذلك الاكتشاف في كونه يعطي معلومات عن وصول الأنباط إلى إيطاليا على عكس الشائع عن كون حدودهم كانت في منطقة الشرق الأوسط، حيث لا تزال آثارهم موجودة هناك في البترا بالأردن والعلا بالسعودية.
شهد العام الجاري اكتشاف علماء الآثار في الأقصر، مقبرة مصرية قديمة تضم 11 مدفنًا مختومًا في منطقة جنوب العساسيف، على طول الضفة الغربية لنهر النيل، وفيها توابيت لرجال ونساء وأطفال يعود تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى (1938 قبل الميلاد - 1630 قبل الميلاد).
ورغم الاكتشافات الكثيرة والكبيرة في تاريخ مصر، والتي تتوالى عامًا بعد آخر مع استمرار عمل البعثات الأثرية، فإن المقبرة المكتشفة تعود لحقبة لم يسبق أن عثر العلماء على آثار مشابهة فيها.
ويعتقد الخبراء أن المدفن استُخدم كمقبرة عائلية لأجيال متعددة من الأسرة الثانية عشرة وحتى بداية الأسرة الثالثة عشرة، وقد عرض الفريق البحثي مقتنيات عديدة وحلي حافظت على قوامها طوال تلك السنين بجوار جثث أصحابها.
شكل الحريق الكبير الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019، فرصة نادرة لعلماء الآثار للحفر تحت المبنى، وهناك، عثروا على ما يصل إلى 1035 قطعة فنية، بالإضافة إلى مائة قبر؛ ما زاد إجمالي سجل الكاتدرائية إلى أكثر من 500 مدفن.
وساعد ذلك الاكتشاف في مكان تاريخي عالمي، على العثور على مقتنيات نادرة، بينها تماثيل وأحجار ستكون هدفًا لزوار الكاتدرائية الكثر، لرؤية ما لم يتم اكتشافه من قبل في ذلك المكان الديني.
شهد العام 2024، العثور على رسومات في سقف كهف في إندونيسيا، وكانت المفاجَأة أن تأريخ الرسومات عن طريق الليزر وكربونات الكالسيوم، كشف أنها تعود إلى أكثر من 51 ألف عام، لتكون الأقدم على الإطلاق في العالم.
ويشير ذلك الاكتشاف لأقدم سرد قصصي عن طريق الصور، حيث يظهر في الرسومات خنزير بري مرسوم بصبغة حمراء خام، يقف بسلام إلى جانب ثلاثة أشكال بشرية على سقف كهف من الحجر الجيري، في جزيرة سولاويزي الإندونيسية.
اكتشف علماء الآثار في اليونان، في وقت سابق من العام الجاري 2024، أقدم منزل معروف يعود إلى العصر الحديدي، في قرية ثوريكوس القديمة، خارج مدينة لافريون في جنوب أثينا.
المنزل الذي يعود تاريخه إلى نحو 950 ألف عام قبل الميلاد، يحتوي على خمس أو ست غرف، وفناء مرصوف، ويشير وجود حجر الرحى، إلى أن المنزل كان يستخدمه أعضاء حضارة متطورة للغاية أو بنية اجتماعية راسخة.
وتشكل تلك الاكتشافات جزءًا من عدد أكبر لاكتشافات جديدة أو تفاصيل غير معروفة في اكتشافات سابقة لعلماء ومنقبي الآثار الباحثين عن ماضي الحضارات القديمة في جميع انحاء العالم.