شنّ الموسيقار يحي الموجي هجوماً حاداً على بعض المغنيين المصريين، منهم عمرو دياب وأنغام ومؤدي المهرجانات.
ورفض نجل الموسيقار الراحل محمد الموجي، وصف مواطنته أنغام بـ "صوت مصر" كما تلقب في الوسط الغنائي، فيما رأى أن مواطنه عمرو دياب "مغن وليس مُطرباً".
واعتبر الموجي الصغير، في حوار مع "إرم نيوز"، أن عودة المغنية المصرية نجاة للغناء "مستحيلة"، على حد تعبيره.
وتحدث الموسيقار المصري عن رأيه في الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالموسيقى والفن، ورؤيته لدور وزارة الثقافة ونقابة الموسيقيين في الحفاظ على إرث المغنيين القُدامى، وفيما يلي نص المقابلة:
تصريحاتي عن عمرو دياب اجتزِئت، فأنا وصفت عمرو دياب بأنه مُغنّ وليس مطرباً، لأن الطرب يقترن بالكثير من الأسماء الكبيرة مثل عبدالوهاب ومحمد قنديل وكارم محمود وأسماء أخرى.
وبالنسبة لـأنغام، لا يصح أن نقول إنها "صوت مصر" وأم كلثوم حاضرة وما تزال بيننا من خلال أعمالها وأغنياتها.
المهرجانات هي "عشوائيات" في الغناء، و"فقاعات" سوف تختفي مع الوقت، ولن تستمر لأن ليس لها أساس، وغريبة على الجمهور كثيراً.
ومع الأسف الجمهور يستمع إليها، رغم أن لها دوراً كبيراً في إفساد الذوق العام، والأفراح هي السبب في انتشار هذه النوعية، وليست وسائل الإعلام.
لا أسعى لفرقعة إعلامية، لدي تاريخ موسيقي كبير، والكثير من الأعمال المعروفة، لذا لا أعتبر الهجوم على أغاني المهرجانات بحثاً عن "الترند" إطلاقاً، بل هو وصف للحالة الموسيقية السيئة التي يقدمونها.
تجمعني علاقة صداقة قوية بالمطربة نجاة وهي من المقربين لي، ونظراً لتقدمها في العمر، فمن الصعب أن تقف على المسرح حالياً.
لذلك أرى أن وقوف المطربة نجاة الصغيرة على خشبة المسرح وعودتها إلى الغناء في الحفلات مستحيلة.
لا يقتصر عملي على تقديم الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية فقط، بل أُقدم ألحاناً لنجوم الغناء والطرب، وقدمت مؤخراً أغنيتين للمطربة ميادة الحناوي، طُرحتا مؤخراً.
وليست لدي صعوبات في تقديم ألحان جديدة لنجوم الطرب، بل أسعى للعمل الجيد الذي يحترم المستمع المصري والعربي.
نحاول الحفاظ على هذا الإرث الغني بإعادة تقديم أغنياته بتوزيعات جديدة من خلال الحفلات والبرامج.
ونحن كعائلة وورثة الموجي الكبير نكون المرجع ومصدر الموافقة على تقديم أي أعمال تخص محمد الموجي.
لا أرى دورا فعالا في هذا الأمر، بل أن ورثة محمد الموجي والفنانين القدامى هم من لهم دور في الحفاظ على هذا الإرث الموسيقي الكبير.
وأتمنى أن يكون هناك متحف يضم مقتنيات وأعمال النجوم القُدامى، هذا الدور لا بد أن تقوم به وزارة الثقافة المصرية، لكن أرى أن هناك تقصيراً في هذا الأمر.
الذكاء الاصطناعي "خدعة كبيرة" والقيام به في المجال الموسيقي "أمر سئ للغاية"، خصوصاً مع ما شاهدناه من حالات حول تقديم أم كلثوم في أغنيات عبدالحليم.
وأرى أن الذكاء الاصطناعي "شؤم" على المجال الفني وليس في صالح الموسيقى أو الفن.