احتفالًا بالذكرى الأربعين للأغنية الشهيرة "Do They Know It’s Christmas"، يعود مشروع "Band Aid" الخيري، الذي أطلقه بوب جيلدوف عام 1984، بحلة جديدة، لدعم أطفال أثيوبيا.
ويضم هذا الإصدار نخبة من نجوم الموسيقى العالمية، الذين يجمعهم هدف واحد، وهو دعم الأطفال في إثيوبيا المتأثرين بالأزمات.
إلا أن المشروع لم يخلُ من الجدل والانتقادات التي تثير تساؤلات حول تأثيره اليوم، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
ومع اقتراب موسم الأعياد، يعود مشروع "Band Aid" الخيري، لمواجهة المجاعة المدمرة في إثيوبيا، بإصدار جديد لأغنية "Do They Know It’s Christmas".
وتأتي هذه النسخة بمناسبة الذكرى الأربعين للأغنية، إذ يجتمع عدد كبير من أبرز نجوم الموسيقى البريطانية والإيرلندية.
ويشارك في هذا الإصدار، نجوم مثل هاري ستايلز، بونو، ستينج، إد شيران، سام سميث، ريتا أورا، إلى جانب أسماء راسخة مثل بول مكارتني وفيل كولينز، الذين عزفوا الجزء الموسيقي.
كذلك، ستُستخدم تسجيلات سابقة لنجوم راحلين مثل جورج مايكل وشينيد أوكونور، ما يضيف لمسة حنين خاصة.
وبوب حيلدوف، مبتكر الفكرة، أعرب عن فخره قائلاً: "من المؤثر أن نرى ثلاثة أجيال من النجوم يجتمعون، هذه النسخة قد تكون الأفضل على الإطلاق".
الجدل المحيط بالمشروع
وعلى الرغم من الحماس الكبير، لم يخلُ المشروع من الجدل، فالنجم إد شيران انتقد مشاركته السابقة، معتبرًا أن الأغنية تقدم صورة نمطية مضللة عن إفريقيا.
وأضاف: "لو طُلب رأيي الآن كنت سأرفض احترامًا للتاريخ المرتبط بالأغنية".
كما وصف الموسيقي الغاني-البريطاني Fuse ODG المشروع بأنه "مبسط ويفتقر إلى الحساسية الثقافية"، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال الخيرية تسهم في تكريس تصورات خاطئة عن إفريقيا.
إرث "Band Aid" وأثره الممتد
منذ إطلاقه، جمع مشروع "Band Aid"، نحو 140 مليون جنيه إسترليني (168 مليون يورو)، من المبيعات والحفلات الخيرية.
ويعتبر غيلدوف أن الأغنية "غيرت الهياكل السياسية والاجتماعية"، مشيرًا إلى أن نجاحها ألهم مشاريع مشابهة، مثل الأغنية الأمريكية "We Are the World"، بقيادة ليونيل ريتشي ومايكل جاكسون.