ترامب : "يجب أن نحصل" على غرينلاند
فوجئ راعي أغنام تركي، بكونه محاصرًا مع قطيعه في أعلى هضبة، بعدما هطلت الثلوج بكثافة خلال ساعات الليل، في مفاجأة مناخية مبكرة، أعلنت بدء موسم الثلوج في فصل الخريف.
وقرر الراعي "سردار ايردم" أن يبيت مع أغنامه في مرعى على هضبة تسمى "كالندر" بارتفاع 1500 متر، في ولاية "توكات" الواقعة شمال تركيا.
وقالت وكالة "الأناضول" للأنباء، إن الراعي فوجئ في الصباح الباكر بسماكة ثلج تبلغ 20 سنتيمترًا، تحيط به وبقطيعه من كل مكان، بحيث يصعب عليهم مغادرة المكان.
واستنجد الراعي بوالده "يوسف إيردم" عبر الهاتف، والذي جلب العلف للأغنام التي عجزت عن الوصول إلى الأعشاب والحشائش في الأرض، بعد أن غطتها الثلوج.
ولبّى الأب بالفعل نداء ولده، وأحضر العلف عبر جرار زراعي، لكنه فشل في تجاوز الثلوج والوصول إلى ابنه وللقطيع.
واستنجد الأب ببلدية منطقة "باش جيفتليك" التي تتبع لها المنطقة، لتصل آلية كبيرة استطاعت إيصال العلف للأغنام.
وبدأ موسم تساقط الثلوج بالفعل في العديد من مناطق شمال وشمال شرق تركيا، لاسيما في المرتفعات الجبلية، كما أظهرت العديد من الصور التي التقطها سكان من تلك المناطق.
ندرة الرعاة في تركيا
تزداد صعوبة عمل رعاة الماشية في فصل الشتاء، لاسيما في المناطق الباردة، بينما تتفاقم أزمة ندرة رعاة الماشية في تركيا منذ سنوات.
وتعاني تركيا من ندرة الرعاة بسبب انتشار التمدن، وعزوف الشبان عن تلك المهنة لصالح مهن أقل تعبًا، ما أثر على خطط حكومة أنقرة في زيادة عد رؤوس الماشية من نحو 50 مليون رأس إلى 80 مليونًا.
ويفضل مربو الأغنام في تركيا، العثور على رعاة من مواطنيهم ومن مناطق سكنهم، بحيث يمتلكون الخبرة والصبر على رعي الماشية، في الجبال والوديان وفي الأجواء الحارة والباردة.
لكن كثيرًا من المربين لجأ للاستعانة برعاة من اللاجئين الأفغان الذين تسمح لهم الحكومة، بالعمل بتلك المهنة وتعفيهم من تصريح العمل، غير أن النقص يبقى كبيرًا في عدد الرعاة المطلوب على مستوى تركيا.
وقال رئيس الاتحاد المركزي لمربي الأغنام والماعز في تركيا، نهاد جيليك، الشهر الماضي، إن نحو 50 ألف راعٍ يعملون، حاليًا، في تركيا، لكن من الضروري أن يصل العدد إلى 150 ألف راعٍ إضافي لضمان الاستدامة في القطاع.
