عاجل
نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد
أوضح الفنان السوري بسام دكاك، في حديث خاص مع "إرم نيوز"، حقيقة الجدل المُثار حول عمله بيع الفطائر في الشارع، من أجل تلبية احتياجات عائلته وأسرته المعيشية، والسبب عدم حضوره بأعمال فنية تؤهله للاكتفاء بالعائد المادي من التمثيل.
نوّه إلى أن البعض تعامل مع قضيته كأنه يسعى للشهرة، نافياً ذلك تماماً. وأكد أنه منذ أسبوع يجلس في منزله دون أن يقدم أحد المساعدة له أو يدعوه للمشاركة في أعمال فنية.
في البداية، ما الأسباب التي جعلتك تضطر لبيع الفطائر في الشارع بديلا عن عملك بمجال التمثيل، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
ليست المرة الأولى التي أقوم فيها ببيع الفطائر من خلال معارض سنوية تُقام في سوريا لأيام قليلة، مشروع صغير قمت به لتأمين احتياجات عائلتي لأيام، توجهت لهذه الخطوة كنوع من العمل الشريف الذي أستطيع به توفير نفقات الأسرة، دون أن أمد يدي لأحد، أو أطلب المُساعدة من أي شخص، ليس من العيب أن أقوم بذلك، أحب أن أوضح من خلالكم أن الأمر ليس افتعال ترند مثلما اعتقد البعض، الحقيقة كما تم تداولها بأنني أبيع الفطائر بالفعل، من خلال معرض تُقام فعالياته لأيام قليلة تساعد في تحمل نفقات الأسرة لفترة وجيزة.
ألم تُشارك بأعمال تمثيلية مؤخرا تعود عليك بتأمين احتياجات عائلتك؟
شاركت بمسلسل "بيت أهلي" بحوالي خمسة مشاهد تمثيلية، قبلت المشاركة من أجل المادة فقط، على الرغم من أنني لم أكن راضيا عن التجربة، العائد المادي قليل جدًّا، لم تعد عملية اختيار الممثل لأداء أدوار تمثيلية وفق الموهبة وملائمة الدور، بل الأمر يقوم تسويقيا على البطل والبطلة في المقام الأول، لكن لدي مشاركات بأعمال هامة، الناس يتذكرونني جيدا بها، لعل أبرزها مسلسل "عمر" مع المخرج السوري الراحل حاتم علي.
هل تشعر أنك مُحارَب من أطراف عاملة بالمجال الفني؟
جميعنا محاربون، ليس أنا وحدي، أعتقد أن الشجرة المُثمرة دائما تُحارب، أنا وغيري بمجالات كثيرة، لا يمكن تفسير حديثي بالتأكيد على فكرة أنني مُحارب، بل هي نظرية عامة في الأساس.
كم شخصا تتحمل نفقاته داخل أسرتك؟
أعيل تسعة أشخاص، حيث أنا وزوجتي، لدي ابن في الخدمة العسكرية، وآخر بمرحلة الدراسة، وستة أحفاد يعيشون معي بمنزلي بأحد أحياء دمشق الشعبية.
لماذا لم تتدخل نقابة المهن التمثيلية السورية من أجل تقديم المُساعدة لك؟
نقابة المهن التمثيلية السورية دورها ليس في تشغيل الممثلين، الأمر يقع على عاتق الجهات الإنتاجية والمخرجين وصناع الأعمال الفنية أنفسهم.
ألم يتواصل معك ممثلون من زملاء المهنة للاطمئنان عليك أو لتقديم المساعدة؟
تواصل معي بعض الزملاء للاطمئنان على حالتي وظروفي، أشكرهم لأنهم فعلوا ذلك، لكن لم نتحدث بخصوص محاولات تشغيلي بأعمال فنية، لقد ذكرت لك أن العروض قليلة، حتى وإن وجدت فتكون هامشية، وأضطر لقبولها من أجل المادة فقط.
هل هناك عمل إنساني تطوعي تقوم به في سوريا كنوع من الدعم تجاه مجتمعك؟
أعمل كمسؤول للعلاقات العامة لجمعية مرضى سرطان الأطفال في محافظة حلب منذ أكثر من ست سنوات، سعيد جدًّا بهذا العمل، أحب الحضور والتواجد بين هؤلاء الأطفال، أتمنى وأدعو لهم دائما بالشفاء.
في النهاية، ما حقيقة تصريحك بالعمل بمقهى بعد أن قمت ببيع الفطائر؟
لقد تم توجيه سؤال لي، في محاولة استيضاح موقفي من العمل بمقهى، قلت إنني لا أعارض ذلك، طالما أن العمل شريف والمكسب بالحلال، أتصور لست بمفردي من يعمل بمجال آخر، بل هناك أطباء ومهن أخرى كثيرة تضطر للعمل بمهن أخرى إلى جانب عملهم الأساسي، أشكر الله على كل شئ، مؤمن بالقضاء والقدر، ورزقي من عند الله بأي مجال أعمل به.
