إعلام بريطاني: من المرجح فرض قيود أعلى على المعلومات الاستخباراتية المرسلة لواشنطن
قال مسؤولون في خفر السواحل الأمريكي إن مسحوقًا قويًا يعرف بين المستخدمين والمتاجرين باسم "الكوكايين الوردي" يكتسب زخمًا في الولايات المتحدة.
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، ضبطت السلطات أكثر من 140 رطلًا من مادة الهلوسة شديدة القوة خلال دوريات استمرت أربعة أشهر قبالة سواحل أمريكا الوسطى والجنوبية وانتهت في أوائل يونيو/ حزيران.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون وخبراء تعاطي المخدرات للمجلة، إن "المخدر المعروف أيضًا باسم توسي انتشر في الشوارع بجميع أنحاء أمريكا اللاتينية وأجزاء من أوروبا".
وهذا الخليط غير المشروع، الذي يُباع بسعر زهيد يصل إلى 10 دولارات للغرام، لا يحتوي عادةً على الكوكايين، على الرغم من لقبه.
وبدلاً من ذلك، يحتوي المسحوق الملون بملونات الطعام على نطاق واسع، على الكيتامين، إلى جانب كميات صغيرة من حبوب إم دي إم إيه (إكستاسي)، أو الميثامفيتامين أو المواد الأفيونية.
وقالت بريجيت برينان، المدعي العام الخاص لمكافحة المخدرات في مدينة نيويورك، يوم الأربعاء: "من المؤكد أن يفترض أي مستهلك أنه سيكون هناك كوكايين في شيء يتم تسويقه على أنه كوكايين وردي. لكن من المثير للاهتمام مدى ندرة العثور عليه بالفعل".
وواجه مكتب برينان المخدرات التي تحتوي على الكيتامين لأول مرة في يناير/كانون الثاني 2023، عندما ألقت السلطات القبض على كارلوس أستورياس 51 عامًا، في مانهاتن وبحوزته 10 أرطال مما يسمى "الكوكايين الوردي".
لكن الاختبارات المعملية اللاحقة كشفت أن المسحوق الغريب عبارة عن "كيتامين نقي"، وهو مهدئ فصامي له تأثيرات هلوسة خفيفة.
وقالت المجلة، إن "تعاطي الكيتامين، وهو عقار شعبي متوفر على نطاق واسع في شكل مسحوق أو سائل، يمكن أن يسبب فقدان الوعي أو صعوبة التنفس بشكل خطير".
وذكرت برينان: "الشخص الذي يعتقد أنه يحصل على الكوكايين وينتهي به الأمر بالحصول على جرعة قوية جدًا من الكيتامين قد يفقد الوعي تمامًا".
ونشر جوزيف بالامار، الأستاذ المشارك والباحث في مجال المخدرات في مستشفى "لانغون هيلث" التابع لجامعة نيويورك، دراسة في العام الماضي تشرح بالتفصيل "خليط الكيتامين الجديد" الذي أربك المستخدمين والسلطات.
واكتُشف المركب في جميع أنحاء المملكة المتحدة وسويسرا وأستراليا وكندا، وفقًا لدراسة بالامار التي نشرها في مايو/ أيار 2023.