23 قتيلا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم

logo
منوعات

نتائج "مفاجئة".. دراسة تكشف عواقب "رفض الدعوات الاجتماعية"

نتائج "مفاجئة".. دراسة تكشف عواقب "رفض الدعوات الاجتماعية"
تعبيريةالمصدر: Getty Images
22 سبتمبر 2024، 9:48 ص

سلطت دراسة جديدة في مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصية الضوء على قلق اجتماعي شائع، وهو الخوف من انزعاج الآخرين عند رفض الدعوات. 

وأشارت الدراسة، التي نشرها موقع Psy Post، إلى أن الناس غالبًا ما يبالغون في تقدير العواقب السلبية لرفض الدعوات الاجتماعية، معتقدين أن رفضهم سيُؤْخَذ بشكل شخصي أكثر مما هو في الواقع.

واستلهم قائد هذه الدراسة، جوليان جيفي من جامعة وست فيرجينيا الأمريكية، فكرته من تجربة شخصية، حيث شعر بأنه مضطر لحضور حفل زفاف خوفًا من أن يشعر الزوجان بالإحباط إذا رفض الدعوة. وأثارت هذه التجربة فضوله حول ما إذا كان الناس يبالغون في تقدير التأثير العاطفي لرفض الدعوات الاجتماعية.

تجارب متنوعة تكشف الفجوة في التوقعات

وأجرى فريق جوليان سلسلة من خمس تجارب جمعت بين السيناريوهات الافتراضية والواقعية، حيث أظهرت النتائج بشكل متواصل أن الأشخاص الذين يُدْعَوْن لنشاط اجتماعي يعتقدون أن رفض الدعوة سيزعج من دعاهم أكثر مما يحدث فعليًا. 

وركزت الدراسة على هذا التفاوت النفسي، وكشفت أن الناس يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على مخاوفهم الداخلية، عوضا عن كيفية إدراك الآخرين للرفض بشكل واقعي.

وشملت التجارب أزواجًا حقيقيين، حيث تم اختبار ما إذا كان هذا التفاوت مستمرًا عندما يرفض الأفراد دعواتهم. تم توجيه الأزواج لتقديم ورفض دعوات لنشاطات مثل العشاء أو مشاهدة الأفلام.

وأظهرت النتائج مرة أخرى أن المدعوين بالغوا في تقدير التأثير العاطفي السلبي للرفض، بينما كان الداعون أكثر تفهمًا مما كان متوقعًا.

أخبار ذات علاقة

دراسة: إذا كنت من مواليد هذه الأشهر فربما تعيش طويلاً

 كما تضمنت إحدى التجارب الأكثر تعقيدًا إضافة طرف ثالث كمراقب للتفاعلات الاجتماعية الافتراضية. وغالبًا ما كانت ردود المراقب تتماشى مع نظرة الداعين الواقعية؛ ما يشير إلى أن المدعوين يتأثرون بقلقهم الشخصي؛ ما يضخم الشعور بالتأثير السلبي للرفض.

وأضافت تجربة أخرى لمسة شخصية من خلال مطالبة المدعوين بتسمية صديق واقعي قبل تخيل رفض الدعوة. وزاد هذا من الرهان العاطفي، إلا أن النتائج بقيت متسقة، وهي أن المدعوين اعتقدوا أن رفضهم سيضر بالعلاقة أكثر مما حدث فعليًا. 

وكشفت الدراسة أن المدعوين يعتقدون أن الداعين يركزون بشكل أكبر على الفعل نفسه – الرفض – بدلاً من الأسباب وراءه. لكن في الواقع، كان الداعون يأخذون في الاعتبار عملية التفكير وراء الرفض.

أما التجربة النهائية، فقد عكست الأدوار، حيث سمحت للمشاركين بتجربة كلا الجانبين في عملية الدعوة. وكان الهدف من هذا العكس هو تحديد ما إذا كانت التجربة من منظور الداعي ستغير افتراضات المدعوين. وكما هو متوقع، عندما أتيح للمدعوين فرصة رؤية الأمور من منظور الداعين، تضاءلت مخاوفهم المبالغ فيها بشأن الرفض.

تفهم أكبر من المتوقع

أحد الاستنتاجات الرئيسية لهذه الدراسة هو أن المدعوين يميلون إلى المبالغة في تقدير أهمية الرفض نفسه. فهم يعتقدون أن الداعين يركزون بشكل مبالغ فيه على كلمة "لا"، في حين أن الداعين يكونون أكثر تفهمًا، ويأخذون في الاعتبار الأسباب الكامنة وراء الرفض.

وبحسب الدراسة، قد يكون هذا التفاوت ناتجًا عن تحيز إدراكي حيث يركز الأفراد بشكل مفرط على صراعاتهم الداخلية، ويفترضون أن الآخرين يفعلون الشيء نفسه.

وقال جوليان "من الطبيعي أن نقول لا للدعوات من حين لآخر. الداعون أكثر تفهمًا مما نعتقد." ومع ذلك، أضاف محذرا" بالطبع، لا أوصي برفض الدعوات على نحو متكرر. فالرفض المتكرر قد يؤدي إلى تقليل الدعوات في المستقبل. “

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC