إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
أطلقت خدمة "الإسعاف الطائر" بالعاصمة الليبية طرابلس، وسط ردود فعل متباينة بين من رحب بهذه الخطوة وبين من سخر منها في ظل ما يُعانيه القطاع الصحي الليبي من ضعف كبير ونقص بالكوادر الطبية.
وبحسب بيان لمديرية أمن العاصمة طرابلس، تهدف إطلاق خدمة الإسعاف الطائر، إلى تسهيل نقل المصابين في الحوادث المرورية إلى المستشفيات لعلاجها وإسعافها "في أسرع وقت".
ونشرت المديرية مقطع فيديو يظهر محاكاة لنقل مصاب في حادث مروري بالطريق الدائري بالعاصمة عبر مروحية طبية إلى المستشفى.
وتأتي الخدمة الجديدة في سياق تعاون بين المديرية وجهازي الإسعاف الطائر وجهاز الطب والطوارئ لتسهيل علاج وإسعاف المواطنين.
ويعود تاريخ تأسيس جهاز الإسعاف الطائر الليبي إلى عام 1979، ويتولى منذ ذلك التاريخ مهمة نقل المرضى داخل ليبيا وخارجها بـ"أسعار منافسة وبأقصى مستويات الأمان"، بحسب موقع الجهاز.
وتشير بيانات الجهاز في شهر أكتوبر الماضي إلى نجاح مروحياته في نقل 60 حالة حرجة إلى مستشفيات البلاد، بالإضافة إلى رحلات علاج خارجية ضمت تونس ومصر والأردن وتركيا وألمانيا.
ودعا المدون تهاني مبارك أبناء بلده إلى استقبال الخطوة بـ"إيجابية" وإلى دعم بلادهم والقطع مع الإحباط.
ووصف مدونون آخرون الخطوة بـ"الإنجاز التاريخي" ورأوا فيها مؤشرا "في الاتجاه الصحيح" لتطوير خدمات التدخل الطبي في البلاد.
فيما قال أحمد الشيباني إن بلاده حققت قفزة نوعية بعد تفعيل خدمة الإسعاف الطائر بطرابلس.
بينما سخر مدونون من الخطوة، مشيرين إلى أن إطلاقها لا يتناسب مع افتقار مستشفيات البلاد للكوادر الطبية وللأدوية، ووصف أبو الفخر الخطوة بـ"الممتازة" قبل أن يستدرك أن المريض قد ينقل إلى المستشفى بسرعة ثم يبدأ في البحث عن طبيب ليعالجه.
وتوقع بشير أن تواجه الخدمة تحديات على اعتبار أن شوارع طرابلس مزدحمة وغير مجهزة بمهبط خاص بالطائرات العمودية، ما يجعل الخدمة، وفقه، "مجرد أكذوبة".
ويعاني القطاع الصحي الليبي في السنوات الأخيرة من ضعف كبير في الكوادر الطبية ونقص في المعدات والأدوية، بالإضافة إلى التهالك الكبير الذي تعاني منه المنشآت الصحية بشكل عام.
وأظهر تقييم سابق لمنظمة الصحة العالمية أن 63% من المستشفيات و52% من مرافق الرعاية الصحية الأولية كانت معطلة جزئيا أو كليا بعد الإعصار الذي ضرب ليبيا في سبتمبر من العام الماضي وأودى بحياة 4333 شخصا وفقدان أثر أكثر من 8500.
