الاتحاد الأوروبي: العقوبات ضد روسيا سارية حتى يوليو المقبل ولا نتوقع تخفيفها قبل هذا التاريخ

logo
العالم العربي

من طرابلس.. هل ينجح ولد الغزواني ببلورة خطة لحل الأزمة الليبية؟

من طرابلس.. هل ينجح ولد الغزواني ببلورة خطة لحل الأزمة الليبية؟
الرئيس الموريتاني مستقبلًا رئيس الحكومة الليبية المكلف من...المصدر: الحكومة الليبية المكلفة
07 أكتوبر 2024، 9:48 م

يكثف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، جهوده الدبلوماسية في مسعى لفهم مواقف دول الجوار من الحل في ليبيا، ما يثير تساؤلات حول فرص نجاحه في إقناع الفرقاء في هذا البلد بالحل.

ويزور ولد الشيخ الغزواني طرابلس وبنغازي يومي 11 و12 أكتوبر /تشرين الأول الجاري، وسط جمود سياسي في البلاد، التي انهارت فيها الانتخابات عام 2021، ومنذ ذلك الحين لم تنجح الجهود الأممية وغيرها في إحياء المسار الانتخابي وملفات أخرى مثل المصالحة الوطنية.

وأجرى الرئيس الموريتاني اتصالات مع نظيريه الجزائري عبد المجيد تبون، والمصري عبد الفتاح السيسي، وسط تكهنات بأن يجري اتصالات أخرى مع دول الجوار لاستكشاف مواقفها من الأزمة الليبية.

وقال المحلل السياسي الموريتاني، الهيبة ولد الشيخ سيداتي، إنه "منذ توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، والرئيس الموريتاني يعمل في صمت على الملف الليبي، تمثل ذلك في لقائه مختلف الأطراف عدة مرات واتصالاته المختلفة". 

وأضاف سيداتي، لـ "إرم نيوز"، أن "الغزواني توج هذه اللقاءات بالزيارة المرتقبة، التي من المرجح أن تمثل مرحلة متقدمة من بلورة مقترح إفريقي جديد لحل الأزمة الليبية، لكن لم تتكشف ملامحه بعد".  

وشدد على أن "رئاسته للاتحاد الإفريقي وعلاقاته المتميزة بمختلف القوى الإقليمية المهتمة بالشأن الليبي، وحياد موريتانيا الإيجابي في منطقة المغرب العربي، كلها عوامل تشجع على التفاؤل بنجاح مهمة الغزواني". 

وختم سيداتي حديثه بالقول إن "تعقيدات الصراع وحجم الانقسام وتشابك الإشكالات المعقدة، وقصر مأمورية رئاسة الاتحاد الإفريقي، نقاط تشكل عقبات واضحة أمام مهمة الغزواني الصعبة".

أخبار ذات علاقة

يضم الغزواني.. وفد أفريقي يحاول "إنعاش المصالحة" في ليبيا

 من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن "موريتانيا التي تترأس الاتحاد الإفريقي الآن لها الحظ الأوفر في تحريك المياه الراكدة في ملف الأزمة الليبية، لأنها منفتحة على كل الأطراف الليبية".

وأوضح المرعاش، لـ"إرم نيوز"، أن "هذا الانفتاح ضروري جدًا للقيام بأي مبادرة ناجحة في إطار إفريقي-عربي لحل الأزمة في ليبيا، لأنه سيعطي رسالة واضحة للدول المتدخلة من خارج القارة الإفريقية، بأنه يكفي التلاعب بالحالة الليبية، وبأن الأزمة طالت كثيرًا، ولا تحتمل مزيدًا من العبث".

ورأى أن "انفتاح الرئيس الموريتاني على الشرق الليبي، واستقباله رئيس الحكومة الشرعية في ليبيا برئاسة الدكتور أسامة حماد، أخيرًا، يعطي مصداقية أكثر لأي مبادرة تطلق في هذا الاتجاه".

واستنتج المرعاش أن "ما يعزز فرص نجاح أي مبادرة موريتانية هو أن موريتانيا ليست لها حدود مع ليبيا، وليس هناك ما يوجبها بمراعاة المصالح الجيوسياسية مع ليبيا، فهي تقف على مسافة متساوية من كل أطراف الأزمة في ليبيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات