عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
منوعات

كيف علّق الإيرانيون على اعتقال "الأمير سيرين"؟ (صور)

كيف علّق الإيرانيون على اعتقال "الأمير سيرين"؟ (صور)
26 مارس 2024، 8:01 م

أعلنت السلطات القضائية الإيرانية، في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين، اعتقال أحد مشاهير التواصل الاجتماعي والمعروف باسم "الأمير سيرين كورتيس (بديعي)" في مدينة كرج غربي طهران، وذلك بتهمة إهانة القرآن الكريم وعلم البلاد.

وأعلن القضاء الإيراني أنه "تم وضعه في عهدة قوات الشرطة لمواصلة التحقيق وتم إدخاله السجن"، واصفاً "سيرين كورتيس الشخص الذي اعتدى على المقدسات".



وقدم كورتيس نفسه على موقعه على الإنترنت باسم "سيرين بديع"، وصدم متابعيه على تطبيق "إنستغرام" بخبر تواجده في إيران.

ويعتبر سيرين نفسه ينتمي إلى عائلة ملوك إيران القدماء ويقيم في أمريكا منذ سنوات عديدة مع والدته، وكتب على موقعه على الإنترنت أن هدفه "القتال من أجل إنهاء الدكتاتورية الدينية والفساد والظلم في إيران".



وانتقد الجمهورية الإسلامية والنظام البهلوي والإسلام، لذلك لم يكن وجوده في إيران قابلاً للتصديق بالنسبة للعديد من المستخدمين في البداية.

وعندما نُشر خبر اعتقاله، بدأت موجة من ردود الفعل ما بين السخرية والقلق من العقوبة التي تنتظره، فيما اعتبر ناشطون مثل هذه الأخبار وسيلة "لإدارة الرأي العام وإخفاء أخبار الفساد الحكومي عن أعين المجتمع".



ويرى بعض المستخدمين، وهم يتذكرون قصة عودة واعتقال مغني البوب أمير تيتلو والعديد من الشخصيات الأخرى، أن اعتقال سيرين يتماشى مع المشاريع الأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ووصف بعض معارضي جمهورية إيران الإسلامية وأنصار الأمير رضا بهلوي عودته واعتقاله بأنها "مشبوهة"، وأن الأمر يتماشى مع محاولة الحكومة "تشويه سمعة المعارضة".

وقبل دخوله إيران، أعلن "الأمير سيرين" على الهواء مباشرة على إنستغرام أنه يخطط للسفر إلى إيران.

أخبار ذات صلة

إيران تعتقل "الأمير سيرين" بتهمة تمزيق القرآن وعلم البلاد

           

ويقول الصحفي والناشط "كاوه قريشي"، في تغريدة له عبر منصة "إكس": "لقد قدم هذا الشخص شخصية فريدة في شبكات التواصل الاجتماعي بخطاب جدي أحيانًا وروح الدعابة أحيانًا، وفي الأيام الأخيرة، تعرض للسخرية من قبل بعض الأشخاص والجماعات السياسية، ويمكن استخدام المواقف والاتهامات التي نسبتها إليه وكالة أنباء النظام القضائي الإيراني كأساس لعقوبة شديدة".

من جانبه، اعتبر المحامي الإيراني "علي مجتهد زاده" اعتقال الناشط الأمير سيرين بأنه محاولة لإخفاء أخبار الفساد الحكومي، خصوصاً قضية خطيب صلاة الجمعة رجل الدين كاظم صديقي الذي استحوذ على قطع أرض واسعة شمال طهران.

وقال مجتهد زاده، عبر منصة "إكس": "يلهون مع الأمير سيرين في الجدل الدائر حول الكشف عن وثائق ضد كاظم صديقي، هل هو إلا تجاهل لتحذير الإمام علي (ع)؟".

وأضاف: "وضع الإمام علي أربعة عوامل تؤدي إلى فشل الحكومات، وهي فقدان المبادئ، واللهو بالأمور الفرعية، وتوظيف الأشخاص السيئين، وترك الإنسان الفاضل جانباً".

فيما شعر بعض المستخدمين بالقلق بشأن الصحة العقلية للأمير سيرين، بعد مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به على "إنستغرام".

وقال الناشط الإيراني "أمير محسن محمدي": "لقد كنت دائمًا قلقًا على الصحة العقلية للأمير سيرين، ولم آخذ الأمر على محمل الجد أبدًا وكنت دائمًا حزينًا، أريد الحرية له حتى يكون كل إنسان حراً في وطنه".

المدون "أمير حسين" أبدى تخوفه من العقوبة التي تنتظر الناشط الأمير سيرين، وقال: "مهما فعل سيرين، فلا ينبغي أن يكون في سجن الجمهورية الإسلامية؛ لأنه قد يحدث له أمر وعقوبة ثقيلة".

بدوره، اعتبر المدون "مهدي مدني" أن الاهتمام بقضية الأمير سيرين وكيف دخل البلاد لا ينبغي أن تدفعنا إلى إهمال القضايا المهمة.

ميلا بور عيسى، وصف ما حدث للأمير سيرين بأنه "لعبة" تقوم بها السلطات ويجب عليها أن تنتهي منها، مبيناً: "دعونا لا ننسى أن الضحايا الأكثر اضطهاداً في الجمهورية الإسلامية كانوا الأكثر صمتاً".

فيما أشاد عدد من المدونين الداعمين للحكومة والنظام باعتقال الأمير سيرين كورتيس، مطالبين السلطات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحقه، بتهمة إهانة المقدسات والترويج للمثلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC