الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
يبلغ عدد أبناء جيل الألفية نحو 75.4 مليون نسمة أي أكثر من أي جيل آخر، بما في ذلك جيل طفرة المواليد.
والآن، يتولى أبناء جيل الألفية تربية الجيل المستقبلي، فهل يختلف الآباء من جيل الألفية في تربية أطفالهم عن الأجيال السابقة؟
وفقًا للدكتورة كاثلين جيرسون، أستاذة علم الاجتماع بجامعة نيويورك ومؤلفة كتاب " الثورة غير المكتملة"، فإن أسر الألفية اليوم تمر ببعض التحولات المجتمعية الكبيرة التي لم تشهدها الأجيال السابقة.
وقدمت جيرسون وجهة نظرها حول ستة اختلافات رئيسة في أساليب التعامل مع الأطفال من جيل الألفية.
وبحسب جيرسون، فإن أحد أكبر المفاهيم الخاطئة حول تربية الأبناء اليوم، هو أن الآباء أقل تفانيًا مما كان عليه الآباء قبل عقود من الزمان.
وتقول جيرسون: "تظهر الأبحاث أن هذه ليست هي الحال". ورغم أن العديد من الأسر لديها الآن والدان يعملان، فإن "الحقيقة هي أن الآباء اليوم يقضون وقتًا أطول مع أطفالهم مقارنة بالآباء في الخمسينيات".
تقول جيرسون : "في منتصف القرن العشرين تقريبًا، كان هناك تحول قوي عن فكرة أن الانضباط الصارم والقوة البدنية أمر مقبول وحتى طرق جيدة لوضع حدود للسلوك".
ومن المرجح أن يعزز الآباء اليوم السلوكيات الإيجابية بدلًا من معاقبة السلوكيات السلبية.
لا تزال العديد من الأسر تقدر الوجبات باعتبارها وقتًا يجتمع فيه الجميع معًا، لكن العشاء العائلي التقليدي أصبح من الصعب تحقيقه، ومع ذلك، لا يزال الآباء اليوم يقدرون قضاء وقت ممتع مع أطفالهم كعائلة، لكنهم وجدوا وقتًا مختلفًا للقيام بذلك.
تقول جيرسون: "بالنسبة للعديد من العائلات، أصبحت عطلات نهاية الأسبوع هي الوقت المناسب للالتقاء".
تقول جيرسون: "اليوم، ترغب أغلب الأسر، بغض النظر عن مستوى دخلها أو تعليمها، في الحفاظ على سلامة أطفالها قدر الإمكان . فلا أحد يشكو، من ربط أطفاله بمقاعد السيارة. وبالنسبة لأسر اليوم، فإن هذا هو بالضبط ما تتطلبه التربية الجيدة".
ليس من المستغرب أن تصبح حياة الأطفال أكثر تنظيمًا مما كانت عليه قبل جيل من الزمان ، وهذا يعكس بشكل مباشر ما حدث في حياة الآباء في العمل.
تقول جيرسون: "يستمر الآباء اليوم في تقديم التضحيات من أجل أبنائهم، رغم الاعتقاد السائد بأن تضحيات الوالدين في تراجع.
وحتى في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الجديدة، يبذل معظم الآباء قصارى جهدهم لمنح أبنائهم كل ما يحتاجون إليه؛ لكي يكبروا ويجدوا مستقبلًا مستقرًّا في عالم متزايد التقلب".