الأمير فيليب متورط بقضية جنسية هزت بريطانيا في الستينيات

كشف مكتب التحقيقات الفيديرالي FBI مؤخرا، عن ورود اسم الأمير فيليب في مجموعة ملفات تتعلق بفضيحة جنس وتجسس تصدرت عناوين الصحف البريطانية في الستينيات.

وهزت قضية "بروفومو" بريطانيا عام 1961، والتي تورط فيها وزير الدولة للحرب، المتزوج "جون بروفومو" بعلاقة جنسية مع عارضة الأزياء المراهقة كريستين كيلر؛ ما اضطره إلى الاستقالة بعد إنكار العلاقة أمام مجلس العموم.

وأصبحت الفضيحة آنذاك مسألة تتعلق بالأمن القومي؛ لأن كريستين كانت على علاقة بجاسوس روسي، في ذروة الحرب الباردة.

وأظهرت ملفات وزارة العدل الأمريكية التي تم إصدارها حديثًا، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان على علم أن الأمير فيليب كان "متورطاً" شخصيًا مع كريستين كيلر وصديقتها ماندي رايس ديفيز أيضا.

وبهذا الخصوص، ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أن الملفات المعنية هي مذكرة بالغة الأهمية كتبها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيه إدغار هوفر. وجاءت الدعوى ضد دوق إدنبرة زوج الملكة إليزابيث من رجل أعمال أمريكي متورط في التجسس الصناعي يدعى توماس كوربالي، الذي وافق على إجراء مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي حول صداقته مع طبيب العظام ستيفن وارد؛ الذي انتحر بعد محاكمته بتهمة العيش على مكاسب غير أخلاقية تجنيها الفتاتان.

 وجاء في المذكرة التي أرسلت إلى السفارة الأميركية بلندن في 20 يونيو 1963: "صرح كوربالي أيضا بأن هناك شائعة مفادها أن الأمير فيليب ربما كان على علاقة بهاتين الفتاتين".

وكانت قضية بروفومو إحدى أبرز الفضائح التي اجتاحت المجتمع البريطاني في القرن العشرين. وكانت عارضة كرستين كيلر، التي ولدت في ميدلسكس، تبلغ من العمر 19 عامًا فقط وقت وقوع الفضيحة، وانتقلت إلى لندن عندما كانت في سن المراهقة لتبدأ العمل في أحد النوادي الليلية في العاصمة البريطانية.

والتقت كريستين بالدكتور وارد، المعروف بقدرته على جلب فتيات جميلات لأعضاء المؤسسة البريطانية، وقد قدمها الدكتور وارد إلى الوزير المحافظ جون بروفومو في عام 1961 في حفل فخم أقامه اللورد أستور.

وبدأت علاقة كريستين الجنسية ببروفومو، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 48 عامًا، عندما بلغت الـ19 من عمرها، بينما كانت على علاقة بجاسوس روسي يُدعى يفجيني إيفانوف.

وأنكر بروفومو آنذلك علاقته بكرستين أمام مجلس العموم، لكن لم يمض وقت طويل قبل أن تكشف الصحافة عن أكاذيبه، ويضطر إلى الاستقالة في يونيو 1963. ولاحقا روت كيلر قصتها لصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" مقابل 23 ألف جنيه إسترليني.

يذكر أن عدة كتب أكدت أن الأمير فيليب كان مواظباً على خيانة زوجته الملكة إليزابيث، ومؤخرا ألمح مسلسل "ذا كراون" الذي أنتجته نتفلكس أن الأمير كان على علاقة بنساء أخريات خلال زواجه.