وزير الدفاع الأمريكي عن محادثة سيغنال: لم يُكشف عن أي وحدات أو مواقع أو طرق أو مسارات طيران

logo
منوعات

زيدون العبيدي لـ"إرم نيوز": الدراما اليمنية تتطور رغم تحديات الحرب

زيدون العبيدي لـ"إرم نيوز": الدراما اليمنية تتطور رغم تحديات الحرب
الممثل زيدون العبيديالمصدر: إرم نيوز
23 مارس 2025، 8:28 ص

قال المخرج والممثل اليمني زيدون العبيدي، إن الدراما المحلية شهدت تطورا نوعيا، رغم الأوضاع الاستثنائية التي أفرزتها الحرب في اليمن.

وأشار العبيدي، الذي يشارك بطولة المسلسل اليمني "دروب المرجلة 2"، إلى أن "تلقيح" الأعمال الدرامية في بلاده، بالخبرات العربية خاصة في المجال البصري خلال الأعوام الأخيرة، أسهم بشكل كبير في دفعها إلى الأمام.

شركات الإنتاج المتخصصة

وأضاف في حوار مع "إرم نيوز"، أن ضعف الإمكانيات وغياب الاستقرار، لا يزال تحديا في وجه نهضة الدراما اليمنية، التي قال إنها بدأت في النفاذ إلى الجمهور العربي، عبر مسلسلاتها البدوية ولهجتها الواضحة، على العكس من الأعمال الدرامية الأخرى التي قد لا تُفهم بعض مفرداتها.

أخبار ذات علاقة

"الدراما اليمنية".. بين دوامة إثبات الذات وتجاوز التحديات

وقال العبيدي إن الدراما المحلية انتجت مؤخرا، ما يقارب 27 مسلسلا بجودة عالية جدا، إثر تخصيبها بخبرات عربية، واختلاطها بكوادر مصرية وأردنية وسورية، في مجال التصوير والإضاءة والإخراج، وهو ما فتح باب التنافس بين الأعمال الجيّدة المعروضة على القنوات الفضائية والبثّ الأرضي، وبات بعضها يُعرض على مستوى القنوات العربية.

"الحرب أكلت الأخضر واليابس" بهذه الكلمات عبر العبيدي عن أثر الحرب على اليمن، مؤكدا بأن الحرب وباء على أي دولة كانت، لكن التداعيات التي أدت إلى حالة الانقسام والتباين السياسي، انعكست في الحقيقة بشكل إيجابي على العمل الدرامي، إذ بات لدى كل من الأطراف المتعددة، قنوات فضائية ما زاد من عددها في اليمن.

شعب حي رغم المعاناة

وأضاف أن هذه القنوات تتنافس في رمضان لاستقطاب المشاهدين عبر المسلسلات، وهذا ساعد على تطور الدراما، وخَلَق تنوعا بين الأعمال المقدمة، ووفر بيئة عمل للعديد من الممثلين والفرق المنتجة.

ويرى المخرج العبيدي أن الدراما لا تعالج القضايا، بل تعرضها وتطرحها، كمؤشر أو ناقوس منبّه يشير إلى المشكلات التي تواجه المجتمع، سواء كانت اجتماعية أم سياسية.

وأكد العبيدي أن الجمهور اليمني هو الأكثر تفاعلا وتأثرا بالدراما، يتعاطى معها بشكل خرافي، يضحك ويبكي ويتأثر، ويتابع المسلسلات المحلية بكل شغف، بل إن غالبية الشعب أصبحوا نقادا فنيين، ويعبّرون عن آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي التي تضجّ في مواسم الإنتاج، بالآراء المختلفة والأذواق المتعددة، وهذا ما يجعلنا كشعب حيّ مختلف رغم كل أشكال المعاناة.

 وتحدث العبيدي عن تجارب درامية شكّلت نقلة نوعية، إذ قال إن مسلسل "ماء الذهب" الذي أنتج في العام 2024، يُعد نقلة نوعية على مستوى شبه الجزيرة العربية، وليس اليمن فحسب، لأنه كان احترافيا، ونقل الدراما المحلية إلى مستويات أخرى، عن طريق استخدام أدوات وتقنيات حديثة للمرة الأولى في تاريخ الدراما اليمنية، كما أن إنتاجه كان عبر شركة متخصصة، وهي الأولى كذلك على مستوى البلد.

وتابع "لكن هذه الإمكانيات والكلفة المالية الكبيرة لهذا العمل الراقي، تسببت في مشكلة بيعه للقنوات، وبالتالي لم يجد المسلسل، التقييم الحقيقي والكافي رغم ضخامته وتفرّده على المستوى البصري وأداء الممثلين".

أخبار ذات علاقة

الدراما المصرية.. بين مشاهد "البلطجة" والإبداعات الجديدة

وفيما يتعلق بمتطلبات النهوض بالدراما اليمنية قال العبيدي"أعطني خبزا ومسرحا، أعطِك شعبا مثقفا"، مشيرا إلى أن الإمكانيات تأتي في مقدمة المتطلبات، كركن أساسي في العطاء الدرامي، وحين يجد جميع العاملين في الحقل الفني كامل حقوقهم ويتوفر لديهم المناخ المناسب للإبداع، سيتألقون بكل تأكيد.

وأضاف "يمكن أن يحدث ذلك في ظل وجود دولة مستقرّة، وهذا ما نفتقده في اليمن، فلك أن تتخيل أن أجرة الممثل اليمني، هي الأدنى على مستوى الوطن العربي، نحصل على مبالغ مالية بخسة مقارنة بالدول التي تتشابه معنا في الاضطراب، وأتذكر أننا في إحدى المرات كنا نصور مسلسلا محليا في إحدى الدول العربية، وكان أجري يتساوى مع ما يحصل عليه الممثل الكومبارس في هذه الدولة، رغم أنني كنت أؤدي دور البطولة في المسلسل".

وتحدث الفنان عن أهم المعضلات التي تواجه الفنان اليمني وهي اللهجات واللكنات اليمنية المتعددة؛ لهذا نجد أن الأعمال الدرامية اليمنية البدوية، هي التي انتشرت عربيا؛ لأن اللهجة البدوية واضحة وبيضاء باعتبارها أساس الأقطار العربية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات