الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات
تعيش الدراما المصرية في الموسم الحالي بشهر رمضان حالة من الانقسام بين أعمال مختلفة، منها ما يغرد خارج سرب المتوقع والتقليدي، من ناحية اختيار موضوعات مدهشة والاعتماد على وجوه شابة وضخ دماء جديدة.
ومشاهد بلطجة وعنف أثارت غضبًا واسعًا في كل الاتجاهات بين الجمهور المتابع للدراما.
ويأتي على رأس المسلسلات الجيدة التي نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين الاحتفاء النقدي والمشاهدة الجماهيرية "لام شمسية" الذي تلعب بطولته أمينة خليل، وأحمد السعدني، ومحمد شاهين.
وخطف العمل الأنظار منذ الحلقة الأولى حيث يناقش قضية جريئة غير مسبوقة دراميًّا وهى التحرش بالأطفال، ليس بوصفه حادثة عابرة تمر مرور الكرام، بل كسلوك صادم وقبيح يفجر الصراع الدرامي بالعمل ككل.
وهناك كذلك مسلسل " ظلم المصطبة" الذي يشهد مباراة تمثيلية بين الثلاثي ريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب وإياد نصار ويدور خارج القاهرة في إحدى المدن الريفية، كاشفًا عن عادات وأفكار خاطئة تسود المجتمعات القروية.
ويعد مسلسل "الغاوي"، الذي يلعب بطولته أحمد مكي، بمثابة قصيدة حالمة، شديدة الرومانسية، في علاقة البطل بالحمام في منطقة شعبية وكيف يفتقد للوفاء في البشر ولا يجده إلا في الطيور.
وتأتي تلك الأعمال امتدادًا لنظيرتها في النصف الأول من رمضان والتي حققت معادلة النجاح ذاتها، كما هي الحال مع مسلسلات من نوعية" أشغال شقة جدا" و" أولاد الشمس"، وسط تنوع في الموضوعات ومحاولات جادة لتقديم شيء مختلف.
على الجانب الآخر، تطل مشاهد البلطجة والقتل والصراخ برأسها لتفسد رونق تلك اللوحة الجميلة التي رسمها عدد من صناع الدراما المصرية، لنجد مسلسلات مثل " إش إش" لمي عمر و"سيد الناس" لعمرو سعد و" شباب امرأة" لغادة عبد الرازق، تغرق في العنف دون مبرر درامي.
ولم تقتصر الأزمة على مشاهد الدم فقط، بل امتدت لتشمل الألفاظ الخارجة والإيحاءات الخادشة للحياء، مع تصوير المرأة المصرية في صورة زائفة لا تمت للواقع بصلة وتقديمها كسيدة شريرة، عنيفة، تفتقد للذوق والحياء.
أدى كل ذلك إلى موجة واسعة من الانتقادات الحادة الجماهيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان لافتًا أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي دخل على خط الانتقادات، وتمت إعادة تشكيل لجنة الدراما بالمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، كما تعالت الأصوات المنادية بعودة المؤسسات الوطنية لحلبة الإنتاج الدرامي مثل شركتي "صوت القاهرة" و" مدينة الإنتاج الإعلامي".
