logo
منوعات

كيف ترسم التربية في الصغر شكل العلاقة الرومانسية بين الزوجين؟

كيف ترسم التربية في الصغر شكل العلاقة الرومانسية بين الزوجين؟
شاب وفتاةالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
16 مارس 2025، 4:02 ص

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة العلوم النفسية التطورية أن جودة المشاركة الأبوية في مرحلة الطفولة تؤثر بشكل كبير على مواقف وسلوكات الأبناء في علاقاتهم الرومانسية.

وتشير النتائج إلى أن استعداد الأبناء البالغين للاستثمار العاطفي في شراكاتهم الرومانسية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة استثمار الآباء في تربيتهم خلال الطفولة، والتي تشمل الدفء العاطفي، والدعم النفسي، والمشاركة الفعلية، والاهتمام بالعلاقات الأسرية.

أخبار ذات علاقة

إنستغرام يعزز الخصوصية والرقابة الأبوية على حسابات المراهقين

تطوير الجوانب النفسية

ويُعتبر استثمار الوالدين، وخاصة الأب، عاملًا حاسمًا في تطوير الجوانب النفسية والسلوكية للأطفال. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة ركزت على تأثير غياب الأب أو ضعف مشاركته على توقعات الفتيات فيما يتعلق بالتزام الرجال، إلا أن تأثير الأب على الأبناء الذكور لم يحظَ بالكثير من الاهتمام.

وتهدف الدراسة إلى سد هذه الفجوة من خلال فحص ما إذا كان الأبناء الذين نشأوا في بيئة ذات مشاركة أبوية منخفضة يطورون معتقدات تفيد بأن الرجال عادةً ما يستثمرون بشكل ضئيل في العلاقات، ومدى تأثير هذه المعتقدات على استثماراتهم في علاقاتهم المستقبلية.

شملت الدراسة 486 رجلًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عامًا، بمتوسط عمر 29 عامًا. وطُلب من المشاركين تقييم جوانب مختلفة من طفولتهم، بما في ذلك جودة استثمار الأب، حيث قاموا بتقييم دفء الأب ودعمه واهتمامه خلال السنوات الست عشرة الأولى من حياتهم.

كما تم الاستفسار عن وجود الأب بشكل مستمر خلال فترة نشأتهم. إضافةً إلى ذلك، تم تقييم تأثير الأم من خلال قياس دفئها واهتمامها، مما سمح للباحثين بدراسة تأثير الأب بشكل مستقل عن تأثير الأم.

جودة مشاركة الأب

أظهرت النتائج أن جودة مشاركة الأب كان لها تأثير ملحوظ على معتقدات الأبناء حول العلاقات. فأولئك الذين نشأوا في بيئة ذات مشاركة أبوية ضعيفة كانوا أكثر ميلًا للاعتقاد بأن الرجال عمومًا يستثمرون بشكل محدود في العلاقات الرومانسية، وأن النساء لا يتطلبن التزامًا كبيرًا من شركائهن.

وكانت هذه المعتقدات مرتبطة بتراجع استعدادهم للاستثمار العاطفي في علاقاتهم الخاصة. ومن الملاحظ أن هذا النمط استمر حتى بعد أخذ وجود الأب أو غيابه في الاعتبار، مما يبرز أهمية الجودة العاطفية لمشاركة الأب أكثر من مجرد حضوره الجسدي.

دفء الأم

وعلى الرغم من أن دفء الأم كان له تأثير في استعداد الأبناء العام للاستثمار العاطفي في العلاقات، فإن تأثيره في معتقداتهم حول مشاركة الرجال أو توقعات النساء كان محدودًا.

ويشير هذا إلى أن الأب يلعب دورًا فريدًا في تشكيل تصورات الأبناء حول العلاقات، مما يعزز أهمية الدور الأبوي في نقل توقعات وسلوكات العلاقات عبر الأجيال.

كما أظهرت الدراسة أن معتقدات الأبناء حول العلاقات تعمل كوسيلة نفسية لربط مستوى المشاركة الأبوية بسلوكاتهم في العلاقات العاطفية. وتعكس هذه النتائج أهمية التدخلات التي تهدف إلى كسر الدورات الجيلية ذات الاستثمار الأبوي المنخفض وتحسين العلاقات للأجيال القادمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات