عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
منوعات

المغرب.. مقطع فيديو لعناق حميمي داخل سيارة أجرة يثير الجدل

المغرب.. مقطع فيديو لعناق حميمي داخل سيارة أجرة يثير الجدل
تعبيريةالمصدر: Getty Images
24 يوليو 2024، 1:41 م

أثار مقطع فيديو يظهر خلافًا حادًّا بين سائق سيارة أجرة بالعاصمة المغربية الرباط وبين راكبين تعانقا داخل السيارة، مهددًا إياهما بنقلهما إلى الشرطة، وسط كلام نابٍ من طرفه موجة من ردود الفعل المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وانقسم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الفعل بين مؤيد ومعارض، وقال أحدهم: "وجب احترام القانون العام؛ لأنها وسيلة نقل عامة، وليست ملكية خاصة له حتى يعانق فيها".

وفي تفاعل مع هذه الواقعة قال أحد المعلقين: "ولو كانت زوجته سيارة الأجرة مكان محترم للجميع، وليس وكرًا للدعارة"، وأضاف: "إذا كانت زوجته فذلك في بيت الزوجية لحفظ كرامتها، وليس في سيارة الأجرة".

وفي السياق ذاته قال أحد النشطاء: "سائق التاكسي معه حق. نحن في بلد إسلامي، ولا يجوز فعل تلك السلوكيات المخلة بالحياء من الأساس فما بالك في مكان عام (التاكسي)".

وفي المقابل، اعتبرت تعليقات أن سائق سيارة الأجرة لا يحق له التدخل في خصوصيات الآخرين.

واعتبر أحدهم أن "السائق سيعرض للمساءلة القانونية؛ لأن مهمته إيصال الركاب، وليس النظر في أعراض الزبائن".

وبدوره قال أحد النشطاء: "الغريب في الأمر صاحب التاكسي سيواجه اتهامات تخص سلب الحريات العامة وعرقلة مشاعر الزبائن".

أخبار ذات علاقة

الشرطة المغربية تكشف حقيقة قتلها سائق دراجة نارية "عمداً"

 إدانة حقوقية

ورأى الكاتب والناشط الحقوقي، أحمد عصيد، أن واقعة التاكسي تتكرر كثيرًا في مختلف المدن، وهي تعود إلى طبيعة التربية التي يتلقاها أغلبية المغاربة، والتي تجعل التعبير عن الحب أو العناق عيبًا أو حرامًا، بينما للأسف تجعل مظاهر العنف والسب والقذف أمرًا طبيعيًّا.

وزاد عصيد في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن"الرجل الذي يضرب زوجته يبدو للناس عاديًا حيث يقولون "هداك راجلها" بمعنى له الحق فيما يفعل، ولكن الزوج الذي يقبل زوجته، أو يعانقها يعتبر مشهدًا مستهجنًا وقبيحًا، مشيرًا إلى أن "المعايير مقلوبة، والذين ينتفضون ضد مشاهد الحب يفعلون ذلك باسم الأخلاق أو الدين، لكنهم في معظمهم غير متخلقين". بحسب أقواله.

من جانب آخر، يستطرد الناشط الحقوقي أن هناك مشكلاً يتعلق بسائقي التاكسي أنفسهم الذين تحول كثير منهم إلى "مشايخ" و"محدثين" هواة، حيث بمجرد ما يصعد أحد الزبائن إلى التاكسي حتى يطلق السائق شريطًا للوعظ بالطريقة المتشددة، كما أنهم لا يتورعون عن الغش في العداد وإشاعة الأخبار الكاذبة والنميمة التي تضر ولا تنفع.

وأردف عصيد "ولهذا ليس مستغربًا أن بعض سائقي التاكسي ينتفضون ضد كل رجل وامرأة متقاربين أو متعانقين، لأن ذلك يثير حفيظتهم رغم أنه مشهد عادي، فإذا كان الناس يتعانقون في الشارع العام، فإن العناق في التاكسي ليس بالشيء الذي يمكن تجريمه، فسلوك السائق ينبئ عن تشدد غير مبرر".

وشدد المتحدث على أن "الحب وقيم الجمال أفضل مليون مرة من العنف وسوء المعاملة الذي يمارسونه، كما أنها أفضل من التردي الأخلاقي الذي يتخبطون فيه"، داعياً إلى جعل التربية في المدارس "قائمة على الحرية، وليس على الكبت وثقافة التحريم والزجر التي تصنع الأمراض النفسية، وتجعل منسوب السعادة منخفضًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC