إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة
يُعد "القبوط" من أشهر الأكلات التقليدية في الكويت، وهو طبق دافئ ودسم يفضله الكثيرون، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يُقدم كوجبة رئيسة على موائد الإفطار لما يحتويه من عناصر غذائية تمنح الطاقة بعد يوم طويل من الصيام.
ويعود تاريخ القبوط إلى المطبخ الكويتي القديم، حيث كان يُحضر بمكونات بسيطة متوفرة في البيوت، ويشبه إلى حد ما أطباق "المنتو" أو "الدامبلينغ" في المطبخ الآسيوي، لكنه يتميز بمذاقه الفريد ونكهاته الغنية بالتوابل الخليجية.
ويتكون القبوط من عجينة تُحشى بمزيج من اللحم المفروم، والبصل، والبهارات، ثم تُغلق على شكل كرات صغيرة تُسقط في مرق الطماطم المطبوخ مع الخضروات مثل البطاطس والجزر، وأحيانًا يُضاف إليها اللومي (الليمون المجفف) لمنحها نكهة حامضة مميزة.
ويُعد القبوط خيارًا مثاليًا للإفطار خلال رمضان؛ لأنه يجمع بين النشويات، والبروتينات، والخضروات، ما يجعله وجبة متكاملة تُعوض الجسم عن العناصر الغذائية التي فقدها في أثناء الصيام، كما أنه يُحضّر بسهولة وبكميات تكفي العائلة كلها، ما يجعله من الأطباق المفضلة في التجمعات العائلية.
ويُقدم القبوط عادة ساخنًا مع خبز التمر أو خبز الرقاق، ويمكن تناوله إلى جانب الأطباق الرمضانية الأخرى مثل الهريس والتشريبة، ويُفضل بعضهم إضافة القليل من الكزبرة أو البقدونس المفروم على الوجه لتعزيز النكهة.
يظل "القبوط" جزءًا أصيلًا من التراث الكويتي، وهو طبق لا تغيب نكهته عن موائد رمضان، إذ يحمل معه عبق الماضي وذكريات العائلة التي تجتمع على سفرة الإفطار لتتناوله وسط أجواء رمضانية دافئة.