التجارة الصينية: نؤكد الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لمواجهة "التنمر الأمريكي"
أثارت جائزة "أفضل صانع محتوى" التي ذهبت لليوتيوبر المصري المعروف إسلام فوزي جدلًا واسعًا في الساعات الأخيرة بسبب تأكيد العديد من النشطاء أن المحتوى الذي يقدمه فوزي "خفيف ويستهدف التسلية فقط" وبالتالي لا يستحق هذا الاحتفاء.
وذهب كثيرون إلى أن هناك صناع محتوى أحق منه بالجائزة، التي منحتها إحدى المجلات المتخصصة، ويحققون مشاهدات عالية في مجالات مفيدة تتعلق بالعلوم والمعارف، لاسيما أحمد الغندور في قناته ذائعة الصيت، المعروفة باسم "الدحيح".
واشتُهر إسلام فوزي بتعليقه الساخر الكوميدي على مقاطع فيديو رائجة لعرب وأجانب تتضمن "غرائب وعجائب" في مجالات متنوعة، لاسيما الطهي والغناء.
وقال الكاتب المصري المعروف الدكتور جلال الشايب، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، إنه لا شك في أن إسلام فوزي شخصية محبوبة ويقدم محتوى مسليًا ومضحكًا وأنه يستمتع بتعليقاته اللطيفة وضحكاته المميزة، مشيرًا إلى أن فوزه، رغم ذلك، بجائزة أفضل صانع محتوى من إحدى المجلات المتخصصصة أثار دهشته.
وأضاف الأكاديمي المرموق عبر صفحته على "الفيسبوك" قائلًا: " أود أن أثير تساؤلًا حول المعايير التي اعتمدت عليها لجنة التحكيم فى اختيار الفائز، هل المحتوى الكوميدي الخفيف مثل فيديوهات (فين أم جاسر) أو (بالو يا ولدي) يكفي للحصول على لقب أفضل صانع محتوى؟ أم أن هناك أنواعًا أخرى من المحتوى، مثل المحتوى التعليمي أو التثقيفي، تستحق هذا التكريم؟ "
وتابع قائلًا: "أرى أن هناك صناع محتوى آخرين، مثل (الدحيح) و(الزتونة) و(دودة كتب) و(العلم بالملعقة) و(قعدة تاريخ)، يقدمون محتوى أكثر تنوعًا وعمقًا، ربما يكون من المناسب تخصيص جوائز مختلفة، مثل (أفضل صانع محتوى كوميدي) أو (أكثر صانع محتوى انتشارًا)، لتكريم مختلف صناع المحتوى".
وختم قائلًا: "انتشار الجهل فى مجتمعاتنا يتطلب منا أن نكون أكثر حرصًا فى اختيار صناع المحتوى الذين نحتفي بهم ونلقى الضوء عليهم، يجب تكريم أولئك الذين يقدمون محتوى عميقًا وهادفًا يساهم فى رفع مستوى وعى المجتمع، إلا إذا كان تغييب العقول هو الهدف".
وأمام سيل الانتقادات التي اجتاحت منصات التواصل، خرج فوزي في مقطع فيديو عبر "الفيسبوك"، موضحًا أنه لا يعتبر نفسه الأفضل وأن المسمى الحرفي للجائزة هو "صانع المحتوى لعام 2024"، Content Creator 2024 ، معربًا عن دهشته من ترديد البعض أنها جائزة " الأفضل".
وأبدى فوزي استغرابه من الضجة المثارة حول الجائزة في هذا التوقيت رغم أنها كانت في 9 ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أنها جائزة شرفية بلا مقابل مادي سوى تحمل الجهة المانحة نفقات السفر لحضور مراسم تسليم الجائزة.
وشدد على أنه لم يثر ضجة حول فوزه ليمر الأمر في هدوء، مؤكدًا أن هناك صناع محتوى آخرين افضل منه، سواء في مجالات أخرى أو حتى بمجال التعليقات الساخرة الترفيهية التي يقدمها.