الإسعاف الإسرائيلي: لم نتلق حتى الآن أي أنباء عن مصابين إثر إطلاق صاروخين باتجاه عسقلان
تتوازى في فعاليات مهرجان سيليوم الدولي في القصرين في دورته الثالثة والأربعين، الأمسيات الموسيقية الشعبية والطربية والراب، إلى جانب العروض المسرحية للكبار والصغار، وأيضًا الاهتمام بالتراث التونسي بشقيه الفني والحرف اليدوية.
المهرجان افتتح دورته في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بأمسية غنائية جمعت الفنانة الفلسطينية رولا عازر مع الفنانة التونسية شيراز الجزيري في تأكيد على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الأغنية الملتزمة في مثل هكذا مهرجانات، فضلاً عن تعزيز الناحية الطربية والتراثية في ظل الهجمات الشرسة على جذور التطريب العربية.
عروض المهرجان التي تقام في فضاء المسرح الأثري الروماني المعروف بـ"السيليوم" كان يعج بالحاضرين بما يقارب الألف متفرج في كل حفل، ومنها في أمسيات المغني الشعبي وليد التونسي، والمغنية زينة القصرينية، والثنائي ياسر وشيراز الجزيري، إلى جانب الشاب بشير، والشابة مريم الدزيرية، وأسماء سليم.
وتبدأ، اليوم، أولى عروض الراب مع الشاب "علاء" الذي فاز، العام الماضي، بجائزة أفضل فنان في شمال أفريقيا، وتأتي هذه الأمسية تلبية لمحبي هذا النمط الغنائي، ليليها في الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري أمسية لفرق ألفا التي تقدم الراب بطريقتها الخاصة.
وبموازاة الموسيقى ثمة مجموعة عروض مسرحية على رأسها عرض "المهفات" للأمين النهدي، ورياض النهدي، وعبد القادر دخيل، ومحسن بولعراس، والذي يناقش الواقع السياسي المأزوم في البلدان العربية، ويكشف زيف الديمقراطية ومزاعمها الكبيرة، وهناك عرض مسرحي ثانٍ للمخرجة التونسية سماح الدشراوي.
أما الأطفال فقُدِّم لهم عرض "عمي ونيس" لونيّس مغزاوي، وسيرك "باباروني"، وهما عرضان تفاعليان يعززان قيمة الحكاية والمغازي الأخلاقية بأسلوب مُبهر.
ختام المهرجان سيكون بتاريخ 16 أغسطس، وذلك من خلال أمسية طربية تحييها الفنانة التونسية أمينة فاخت المعروفة بإمكانياتها في أداء أصعب الأغنيات لعمالقة طرب الزمن الجميل، فضلاً عن أغنياتها الخاصة التي يترقبها الجمهور التونسي والعربي عمومًا.
جدير بالذكر أن الدورة السابقة من المهرجان نالت دعمًا استثنائيًا من قبل وزارة الشؤون الثقافية عبر 9 عروض فنية قيّمة احتضنها مهرجان قرطاج الدولي السنة الماضية، وتمت برمجتها خلال الدورة 42 لمهرجان السيليوم الدولي تحت عنوان "قرطاج في ضيافة السيليوم".