منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: أكثر من 100 موقع سلاح كيميائي يشتبه في أنها لا تزال في سوريا
يتمتع قمر الدين، وهو عصير المشمش المجفف، بشهرة كبيرة في شهر رمضان المبارك، وقدرة على منافسة العصائر ومشروبات الفواكه العصرية، لكن من اللافت تعذر معرفة جذوره الحقيقية.
وترتبط نشأة قمر الدين بعدد من الروايات التاريخية، لكن أي منها لا ينتهي بأدلة حاسمة، بما في ذلك الرواية الأشهر للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، والذي تذوق عصير المشمش مصادفة وأعجبه، ليطلب كميات كبيرة منه.
وتقول الرواية، إن تلك الكميات وصلت مع حلول شهر رمضان، ورافقت رصد هلال الشهر الفضيل، فاستلهم الخليفة من تلك المصادفة ولون قمر الدين البرتقالي القريب من لون القمر، الاسم الذي نعرفه اليوم.
وفي روايات أخرى يرد ذكر الخليفة فيها أيضاً، أراد مزارع مشمش في ريف دمشق، ويدعى أمر الدين، حفظ ثمار أشجاره فابتكر طريقة عصرها وتجفيفها، قبل أن يخرج بشرائح قمر الدين التي تؤكل كما هي أو يعاد نقعها بالماء وتصير شراب المشمش.
وعندما وصل ذلك الشراب للخليفة عن طريق أحد زواره، وكان قد بدأ أكثر من مزارع في إنتاج قمر الدين، طلب الخليفة كمية كبيرة وصلته في رمضان بسبب الاضطرار لانتظار موسم قطاف المشمش وعصره وتجفيفه.
ويتم الحصول على قمر الدين حسب الطريقة التقليدية بعصر ثمار المشمش، وإضافة السكر إليها، ثم غليها على النار، وبعد ذلك تصب على ألواح خشبية مدهونة بزيت الزيتون، وتعرض للشمس إلى أن تجف، ثم تقطع وتغلف على شكل طبقات.
ويعتبر قمرالدين، غذاءً صحياً في رمضان لغناه بالسكريات والأملاح، وفق الدكتور مهند قصاب، المدرس في كلية الصيدلة بجامعة دمشق وعضو فريق موقع "الطبي".
لكن تظل نصائح الأطباء حول الأغذية مرتبطة بشروط، منها الكميات المحدودة، لا سيما أن الإقبال يكون في ذروته على قمر الدين خلال شهر رمضان فقط، ما يعني تناول كميات كبيرة من السكر لمن لا يلتزمون بتناول كميات محددة.
وبينما يرتبط بدء شهر رمضان بظهور القمر في نهاية شعبان، فإن قرب حلول رمضان يرتبط بظهور قمرالدين على رفوف متاجر المواد الغذائية في كثير من الدول العربية، لا سيما في سوريا والدول القريبة منها والخليج العربي.
