ترامب لـ"إن بي سي نيوز": العالم كان "ينهب" الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 سنة
هناك تفسير علمي لتغير أصوات الناس وجودتها مع مرور الزمن، وعبر مراحل مختلفة من حياتنا. ويتميز الإنسان بالأصوات عالية النبرة في الطفولة، ثم الأصوات الأكثر عمقًا في مرحلة البلوغ.
وأخيرًا تصل الأصوات إلى التحولات الدقيقة التي تأتي مع التقدم في السن، وتطور حبالنا الصوتية.
وترى الدكتورة فاليري فريدلاند، وهي أستاذة علم اللغة في جامعة نيفادا الأمريكية، أن "أصواتنا تتأثر بالتغييرات في الهرمونات وتوتر العضلات وحتى مستويات الترطيب، كما أن فهم سبب تغير أصواتنا يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة حول صحة الصوت وطرق الحفاظ على أصواتنا قوية بمرور الوقت".
وتضيف فريدلاند، في مقال متخصص نشره موقع "بي سايكولوجي توداي" الأمريكي: "إذا كنتَ قد قضيت وقتًا مع الأطفال، فمن المحتمل أنك لاحظت أن الأولاد والبنات الصغار يميلون إلى أن يكون لديهم أصوات عالية النبرة متشابهة، لأن مسالكهم الصوتية تكون بنفس الحجم تقريبا قبل البلوغ، ومع ذلك، بمجرد الوصول الى سن البلوغ تتولى الهرمونات زمام الأمور وتسبب تغييرات كبيرة".
وعند الأولاد، يؤدي ارتفاع هرمون التستوستيرون إلى تكثيف وإطالة الحبال الصوتية، ما يبطئ اهتزازها وينتج عنه صوت أعمق بكثير.
كما تتغير أصوات الفتيات أيضًا أثناء البلوغ، ولكن بدرجة أقل، ويخفض هرمون الاستروجين نبرتهن قليلاً، ما يمنحهن صوتًا أكثر نضجًا، بحسب فريدلاند.
وبين العلماء أن التوقعات الاجتماعية تؤثر أيضًا في كيفية تطور الأصوات، إذ تُظهر الأبحاث أنه في المجتمعات ذات الأدوار الصارمة تكون الفجوة بين متوسط نبرة الصوت الذكري والأنثوي أكبر من الثقافات ذات المعايير الأكثر مرونة.
وتقول فريدلاند إن الهرمونات تؤدي دورًا مهمًا، فعند الرجال يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى ترقق الحبال الصوتية ورفع نبرتها قليلاً، أما عند النساء فيمكن أن يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين وارتفاع الأندروجينات إلى سماكة الحبال الصوتية، ما يتسبب بصوت أعمق.