الدفاع الروسية: تصدينا لهجوم أوكراني على حقل للغاز في القرم
شهدت السنوات الماضية استعانة بعض المنتجين بالنصوص الأدبية القديمة والأفلام السينمائية الكلاسيكية، وتحويلها لمسلسلات بمعالجات درامية جديدة.
وتشهد ظاهرة تحويل الأعمال القديمة لمسلسلات درامية إقبالاً كبيرا خلال الفترة الراهنة، وذلك بعد أن استعان المنتجون بأعمال سينمائية كلاسيكية قديمة، لتقديم 4 مسلسلات درامية منتظرة، وهي "شباب امرأة" وشفيقة ومتولي" و"البيضة والحجر" و "رابعة العدوية".
وتعيد تقديم "شباب امرأة" الفنانة المصرية غادة عبدالرازق بعد طرحه مُنذ أكثر من 70 عاما، حيث كان من بطولة تحية كاريوكا وشكري سرحان، أما "البيضة والحجر" وتجري عمليات الكتابة الخاصة به حاليا من خلال الكاتب أحمد محمود أبوزيد، فقدمه الراحل أحمد زكي مُنذ 34 عاما، و"شفيقة ومتولي" الذي شارف على الانتهاء من مرحلة الكتابة، يعتزم المُنتج محروس المصري، تقديمه بموسم دراما رمضان 2025 المُقبل، إلى جانب "رابعة العدوية" الذي أعلن الكاتب مدحت العدل عن تقديمه مُنذ أيام.
وتضاربت آراء الجمهور حول إعادة تقديم الأعمال القديمة، بين مؤيد ومُعارض، مع اتهامات لصُناع تلك النوعية الفنية بتشويه التُراث الفني، بعد تجارب عدة غير موفقة على مدار السنوات الماضية، على غرار "جري الوحوش" الذي قُدِّم في رمضان الماضي، ولم يحظ بأي نجاح أو انتشار، كحال تجارب أخرى سابقة مثل "الزوجة الثانية" و "الباطنية" وغيرها من الأعمال.
افتقار للإبداع أم عبث بالكلاسيكيات؟
علقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله في حديث خاص لـ "إرم نيوز" على الجدل المثار، ووصفت الأمر بأنه "استغلال لنجاح الأعمال الفنية القديمة"، وأرجحت أن المنتجين يتصورون بأن إعادة تقديم الأعمال القديمة الناجحة هو الطريق السهل لتحقيق النجاح، مؤكدة على أن كل الأعمال الفنية القديمة التي حُوِّلَت من أفلام سينمائية لمسلسلات درامية، لم تحظ بالنجاح، جميعا وبلا استثناء.
وعبرت الناقدة المصرية عن موقفها من إعادة تقديم غادة عبدالرازق لفيلم "شباب امرأة" قائلة"لا أتصور أن غادة عبدالرازق ستحقق النجاح من خلال هذا العمل، بل سيكون كحال غيره من الأعمال، تمر مرور الكرام".
وأضافت "لا أتوقع تحقيق هذه النوعية من الأعمال النجاح، هناك محاولات كثيرة سابقة لم تحظ بنجاح، ولا يُمكن أن يتفوق أي عمل من الذي يُعَاد تقديمه على النسخة الأصلية والقديمة".
كما أشارت إلى أن الاتجاه لإعادة تقديم النصوص القديمة هو ضعف في الكتابة وافتقار النصوص للإبداع، ووصف الأمر بالاستيلاء والسطو على النصوص والأعمال القديمة الكلاسيكية المحفورة في وجدان الجمهور، وطالبت الكُتاب المصريين بضرورة الإبداع في الكتابة وعدم التوجه للاستعانة بالنصوص والأعمال القديمة.