الدفاع المدني السوري: مقتل مدني وإصابة آخر بانفجار لغم أرضي في قرية "عين العشرة" بريف اللاذقية
تحل، هذه الأيام، ذكرى رحيل الفنانة ليلى مراد التي تعد من أيقونات جيل الرواد في الفن العربي، وتحديدًا الغناء والسينما.
وُلدت في 1918 بالإسكندرية لأسرة مصرية، ذات أصول يهودية، باسم ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي ورحلت في 21 نوفمبر 1995.
وقدمت الفنانة، التي غيرت اسمها لاحقا إلى "ليلى مراد" ليناسب الوسط الفني، نحو 27 فيلمًا دخل معظمها ضمن "كلاسيكيات" السينما المصرية.
تعاونت مع كبار مخرجي ونجوم الشاشة الفضية مثل يوسف شاهين، ويوسف وهبي، وهنري بركات، وتوجو مزراحي، وأنور وجدي.
تنفرد ليلى مراد بظهور اسمها في عناوين 7 أفلام لعبت بطولتها المطلقة في ظاهرة لم تتكرر مع فنانة أخرى، ولم ينافسها فيها إلا اسماعيل ياسين، ومن هذه الأفلام " ليلى بنت الفقراء" و" ليلى بنت الريف" و" ليلى بنت المدارس".
ورغم الأفكار التنويرية على مستوى حقوق المرأة وحرية الأفراد التي كانت تنادي بها في أفلامها، فإن الفنانة الأيقونية في أول "اختبار عملي" على مستوى الواقع، اتسم سلوكها بحس محافظ وموقف تقليدي.
حدث ذلك حين وقع نجلها، الفنان والمخرج فيما بعد، زكي فطين عبد الوهاب في حب السندريلا سعاد حسني التي كانت تلعب بطولة فيلم "أهل القمة"، إنتاج 1981، والمأخوذ عن رواية قصيرة بالاسم نفسه لنجيب محفوظ، إخراج علي بدرخان، الزوج السابق للسندريلا الذي انفصل عنها للتو آنذاك.
وكان فطين طالبًا في الصف الثاني بمعهد السينما في ذلك التوقيت، وكان يتدرب كمساعد مخرج في الفيلم، ومن هنا بدأت قصة الحب بين الشاب العشريني وبين النجمة الأربعينية، إذ شعر بانجذاب شديد نحوها.
وتطورت الأحداث سريعًا، لكن ليلى مراد رفضت مباركة هذا الزواج ولم تمنح "الابن العاشق" ما يريده من موافقة ودعم، انطلاقًا من وقف تقليدي لا يستطيع أن يتجاوز فارق العمر الذي يربو على العشرين عامًا بين الفنانة المخضرمة المطلقة والشاب الذي يخطو أولى خطواته.
تم الزواج رغم كل شيء، لكنه لم يستمر طويلًا نتيجة "اختلاف التركيبة بين الطرفين"، على حد تعبير زكي فطين الذي تطرق في بعض لقاءاته التلفزيوينة إلى تلك الواقعة، مشيرًا إلى أنهما ظلا محتفظين بعلاقة الصداقة بينهما بعد الانفصال الذي جاء بعد نحو 6 أشهر.
وتوفي زكي فطين عبد الوهاب في 2022 عن عمر 66 عامًا، بعد صراع مع المرض، إذ أعلن إصابته بورم في المخ، وكان آخر أعماله فيلم "العنكبوت"، بطولة أحمد السقا، وإخراج أحمد نادر جلال.
