حادث الطائرة السنغافورية يثير الاهتمام بـ"الاضطرابات الجوية القاتلة"

سلّط تقرير لموقع "بلومبيرغ" الضوء على حادثة طيران سنغافورة الأخيرة، حيث دفعت هذه الحادثة شركات الطيران إلى الاهتمام أكثر ببرنامج التوعية بالاضطرابات الجوية، التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، للتعامل مع مثل هذه الاضطرابات القاتلة.

وأبدت العديد من شركات الطيران، اهتماما شديدا ببرنامج التوعية بالاضطرابات التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهو نظام لجمع البيانات يساعد الطيارين على التنقل في الطقس الصعب في الوقت الفعلي، فيما جاء هذا الاهتمام بعد حادثة الخطوط الجوية السنغافورية التي خلفت قتيلاً وعشرات الجرحى.

ووفق التقرير، فقد جرى إطلاق برنامج التوعية بالاضطرابات الجوية Turbulence Aware من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في عام 2018 لمساعدة شركات الطيران على التخفيف من تأثير الاضطرابات الجوية، وهي السبب الأول لإصابات الركاب وأفراد الطاقم في الهواء.

وقال نيك كارين، الذي يقود عمل هيئة الطيران بشأن السلامة والأمن والعمليات، إن "البرنامج يضم حاليًا 21 شركة طيران تقوم بإدخال البيانات في النظام، ويهدف الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى جمع تقارير الاضطرابات من 150 مليون رحلة بحلول نهاية عام 2024".

ولفت التقرير إلى أن الاضطرابات الجوية أصبحت أكثر حدة أو أكثر تواترًا مع تغير المناخ، فيما احتلت أيضا موضوعا أوسع للنقاش في الاجتماع السنوي لاتحاد النقل الجوي الدولي في دبي أخيرا.

وفي السياق ذاته، قال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش، إنه لا يعتقد أن هناك مشكلة اضطرابات جوية متنامية؛ بل هناك المزيد من الرحلات الجوية، ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات إلى 39 مليونا هذا العام مقابل حوالي 20 مليونًا سنويًا في عامي 2000 و2001.

وأضاف والش قائلا: "ليس الأمر كما لو أن الاضطراب قد تطور للتو، ومع ذلك، ومع كل العناوين الرئيسة المثيرة للقلق ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، من الطبيعي أن تقوم شركات الطيران بمراجعة الإجراءات وإيلاء المزيد من الاهتمام لهذه القضية".

أخبار ذات صلة

ركاب الطائرة السنغافورية يصفون أحداث "الرحلة المرعبة" (فيديو)

وأكد التقرير على أهمية تقيد الركاب بربط حزام الأمان، وحسب تعليمات طاقم الطائرة، كإجراء وقائي يُساهم بحمايتهم بشكل كبير حال حدوث حوادث طارئة وغير متوقعة.

وأشار إلى أن توسع شركات الطيران في استخدام برنامج التوعية وتبادل البيانات سيقلص من تعرض الطائرات لاضطرابات جوية مفاجئة وقد يمنع أو على الأقل يقلل من حدوث الخسائر.