وزير الدفاع الأمريكي: على إيران التفاوض بشأن تفكيك قدراتها النووية لتفادي مصير الحوثيين

logo
منوعات

"مراهق العائلة".. لماذا تحول مسلسل "نتفليكس" الجديد لناقوس خطر عالمي؟

"مراهق العائلة".. لماذا تحول مسلسل "نتفليكس" الجديد لناقوس خطر عالمي؟
فيلم مراهق العائلةالمصدر: Netflix
02 أبريل 2025، 1:37 م

جذب مسلسل "مراهق العائلة" أو Adolescence على منصة "نتفليكس" اهتمامًا عالميًا عبر ملايين المشاهدات في غضون أيام، ومن مختلف الأنحاء، حيث تمس قصته وتداعياتها كل أسرة.

ولم يغب العالم العربي عن ذلك الاهتمام الذي وصل في بريطانيا حد عرض المسلسل على طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، إذ حقق مشاهدة عالية في عدة دول عربية وسيلًا من ردود الفعل، شاركت فيها أمهات وآباء هزَّهم "مراهق العائلة".

وتختصر عبارة في الإعلان الترويجي للمسلسل، كثيرًا من أهميته، إذ تقول "عقولنا في عمر الفتوة (سن المراهقة) تنضح بأفكار مجنونة"، قبل أن تكشف الأحداث أن تلك الأفكار قد تصل للقتل فعلًا.

ورغم أن المسلسل يقوم على اتهام مراهق عمره 13 عامًا بقتل زميلته في المدرسة، إلا أن إثبات تلك التهمة طوال أربع حلقات، لم يكن سوى كشف الظروف التي تنتهي بالمراهقين لتطبيق أفكارهم المجنونة، حتى لو كانت القتل.

اكتشفت الأسر التي شاهدت المسلسل، أن "إيموجي" ساخر على "إنستغرام" من فتاة مراهقة لم تفكر كثيرًا عندما أرسلته، قد يدفع الطرف الآخر لفكرة مجنونة تجد طريقها للتطبيق.

والإيموجي الساخر في مجتمع ترتفع فيه أصوات مؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي ضد النساء، يمكن أن يتحول لطعنة سكين قاتلة، هذا ما يصل إليه مشاهدو "مراهق العائلة في إحدى محطات المسلسل.

كما كشف المسلسل أن تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي في عالم المراهقين، هي جزء رئيس من عالم التنمر الأكبر الذي يزدهر في المدرسة، وينتهي بتطبيق فكرة خطيرة مهما بلغ حدها.

أخبار ذات علاقة

الأضخم في تاريخ "نتفليكس" .. فيلم "The Electric State" يثير الجدل عالميًا

وينتهي العرض بترك شعور الذنب لدى الآباء والأمهات الذين انشغلوا عن أبنائهم المراهقين الذي ينتقلون من عالم المدرسة بكل مشاكله وعقده الاجتماعية التي يجلبها الطلاب معهم من منازلهم، إلى عالم الهواتف التي يعيشون داخلها باقي اليوم.

ورغم أن مشاكل المراهقين، ومجتمع المدرسة، والتنمر، قضايا معروفة عالميًا وأشبعت بحثًا وتحليلًا من المختصين، إلا أن عرضها في مسلسل "مراهق العائلة" أعاد الضوء بقوة لتلك القضية، وكشف عن تعمقها بدلًا من حلها.

وترك الأداء اللافت للمراهق "جيمي" رغم كونها التجربة التمثيلية الأولى له، أثرها على المسلسل، فالغموض الذي يظهر في وجهه طوال المشاهد، يحكي عن عالم المراهقة الغامض بتشعب أفكاره وردود فعله التي لا يمكن توقع حدودها.

أخبار ذات علاقة

فيلم "أنورا" يحصد جوائز كبيرة ويعزز فرصه في الأوسكار

ويبدو "مراهق العائلة" أشبه بصرخة فتى مدوية يريد منها أن يسلط الضوء على دوافع جريمته التي بدأت حتى قبل لقاء الضحية، في مجتمع العائلة والمدرسة والعالم الافتراضي.

وتدعو تجربة ذلك المراهق، الأهل لكي يركزوا جهودهم فيما مرحلة ما قبل سعي الشرطة الحثيث لمعرفة هوية المجرم، فهي آخر حلقات السلسلة الطويلة من القلق والعقد النفسية والصدمات الاجتماعية التي لم يحلها الأهل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC