غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة
يواصل "سبيل معان" تقديم خدماته في شهر رمضان من خلال تأمين اللحوم والأرز والدجاج وكافة احتياجات الشهر الفضيل، لطهيها وتوزيعها على عابري السبيل والفقراء والمحتاجين في محافظة معان جنوب المملكة الأردنية.
ونظراً لأهمية سبيل معان التاريخية والثقافية، تم الاهتمام مؤخرًا بإعادة تأهيله وصيانته ليبقى جزءًا من التراث الوطني الأردني.
وتم إضافة التجهيزات الحديثة التي تضمن توفير الماء النظيف للمارة، مع الحفاظ على الطابع التراثي للسبيل.
ويعد سبيل معان من المعالم القديمة، كانت وظيفته الأساسية توفير المياه الباردة للمارة في أيام الصيف الحارة، وقد تم بناؤه في العهد العثماني في القرن التاسع عشر.
ووجدت العديد من السبل المماثلة في مختلف مدن الأردن، ولكن سبيل معان يكتسب خصوصية كبيرة بسبب موقعه في مدينة معان التي كانت مركزًا تجاريًا هامًا.
في الماضي، كان السبيل يُعد من وسائل الضيافة في المجتمعات العربية والإسلامية، حيث كان يُستخدم لتوفير الماء البارد للحجاج والتجار والمسافرين، ولعل هذا التقليد هو الذي يربط السبيل بشكل وثيق بشهر رمضان، حيث يعتبر الماء هو أول ما يقدمه المسلمون بعد الإفطار.
ويهدف "سبيل معان"، بحسب القائمين عليه، إلى تعميق قيم التكافل والتضامن الاجتماعي خلال الشهر الكريم والتذكير بفضائل هذا الشهر، وحث الخيرين والمقتدرين للمبادرة بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء تحقيقا للمعاني الكبيرة التي تنطوي عليها فضائل الشهر الكريم.
إلى جانب أنه يعد من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي والتواد والتراحم في هذا الشهر الفضيل، التي اعتاد عليها أبناء معان منذ سنوات طويلة وارتبطت تاريخيا بالمدينة وأهلها.
وبعد أن يقوم العاملون في السبيل بإنهاء الطهي وكشوفات الأسماء، يتم توزيعها على العائلات المحتاجة، حيث تعمل عشرات المركبات على إيصال 300 وجبة لهذه العائلات، كما يتم إطعام الحجاج والمسافرين وعمال المياومة وطلبة جامعة الحسين بن طلال، بالإضافة إلى من يأتي إلى السبيل من أهل المدينة ويقدّر عدد الوجبات التي يحصلون عليها بـ200-300 وجبة وأكثر.