الكرملين: اتفاق روسي أمريكي على تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية
تصدرت قضية باتت تعرف إعلاميا بـ"سفاح الإسكندرية" اهتمام الرأي العام المصري بعد العثور على جثمان ضحية جديدة من ضحاياه، بالتزامن مع تداول نشطاء عبر منصات التواصل بعض الصور له والتي كشفت عنها وسائل إعلام محلية.
وركزت تعليقات عديدة على مفارقة التناقض الصارخ بين سمته الخارجية التي توحي بالثقة والطمأنينة وبين ما ارتكبه من جرائم صادمة.
وبعد العثور على سيدتين مقتولتين بأيدي "السفاح"، ظهرت الضحية الثالثة والتي تبين أنها لرجل عثرت قوات الشرطة على جثمانه مدفونا بأرضية شقة سبق أن استأجرها الجاني بالإسكندرية.
وتشير المعلومات المتوافرة حتى الآن إلى أن المتهم يبلغ من العمر 51 عاما، ويعمل بمهنة المحاماة وهو ما شكل صدمة كبرى لكثيرين اندهشوا من أن يقدم "رجل قانون" على مثل هذه الجرائم.
وكشفت تحريات السلطات المختصة عن أنه من مواليد محافظة "كفر الشيخ، وتخرج في "كلية الحقوق" سنة 1994، وسبق اتهامه بالاعتداء على موكلين له.
وتوالت المفاجآت حيث تبين أن المتهم أبدى اهتماما خاصا بمجال حقوق الإنسان وكان لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم.
وكانت مدينة الإسكندرية قد استيقظت الثلاثاء الماضي على وقع جريمة صادمة على طريقة "ريا وسكينة"، الشقيقتين اللتين ارتكبتا أشهر جرائم قتل النساء في التاريخ المصري الحديث بالإسكندرية عامي 1919 و 1920، حيث قام محام بقتل سيدتين وإخفاء جثتيهما بمنزله.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن إحدى الجثتين لزوجة المحامي بعقد عرفي، حيث قتلها الأخير على إثر خلافات بينهما، أما الجثة الثانية فتخص موكلة لديه.
وأفاد شهود عيان أن أصحاب العقار عرضوا على المتهم إحدى الشقق بالطابق العلوي، إلا أنه فضل استئجار شقة بالطابق الأرضي بحجة إصابة زوجته بآلام في القدم تمنعها من الصعود.
وأوضح الشهود أن المتهم منذ استئجاره للشقة كان يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا، فضلا عن إقامة سهرات تفوح منها رائحة الخمور والمخدرات؛ ما أثار حفيظة الملاك وحذروه أكثر من مرة وطلبوا منه مغادرة الشقة.
وأكد شاهد عيان أنه يوم الحادث، سمع أصوات صرخات استغاثة من داخل شقة المحامي، وعلى الفور نزل لاستطلاع الأمر فوجد المحامي بصحبة شخص آخر وسيدتين، ويبدو عليهم جميعا الارتباك فطلب منه جمع متعلقاته ومغادرة الشقة.
وأكد الشاهد، أنه وجد إحدى غرف الشقة مغلقة، فطلب منه فتحها، إلا أن المتهم رفض وتحجج بضياع المفتاح، فقام بكسرها وعند الدخول كانت المفاجأة بوجود أعمال حفر بالأرضية، فقرر إبلاغ الشرطة.
وتمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة حيث تولت النيابة العامة التحقيق.