الجيش الإسرائيلي: قواتنا وسعت سيطرتها على وسط محور نتساريم في قطاع غزة
"سفاح سوريا" يعود إلى دمشق وتحديدا حي التضامن حيث اندلعت أول مظاهرة غاضبة في عهد النظام الجديد، احتجاجًا على أبرز قادة ميليشيات "الدفاع الوطني" في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي لطالما ربطه الناشطون بجرائم القتل والتهجير في قلب العاصمة.
فادي صقر، الذي يلقبه ناشطون بـ "سفاح سوريا"، عرف بارتكاب مجزرة التضامن عام 2013، حيث نفذت مجموعاته المسلحة إعدامات جماعية بحق المدنيين، وفي خطوة استفزازية، ظهر صقر مجددًا بعد سقوط النظام في الحي، مستفزًا مشاعر الأهالي الذين عايشوا ويلات الجرائم التي ارتكبها في وقت مضى.
احتجاجات انطلقت بشكل عفوي بعد صلاة الجمعة، حيث تجمّع المئات في الشوارع رافعين شعارات تطالب بمحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب بحق الشعب السوري.. الهتافات كانت قوية وصارمة: "بدنا نحكي على المكشوف.. شبّيحة ما بدنا نشوف".
إلى جانب تصعيد الغضب الشعبي، أطلق الناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوات لمظاهرات أوسع، مؤكدين أن تسوية أوضاع مجرمي الحرب، مثل فادي صقر، لا يمكن أن تمر دون محاسبة.. البعض وصف تسوية الوضع كإجراء فاضح يعيد تدوير الوحوش الذين جعلوا من السوريين مجرد أرقام في تاريخ أسود.
ورغم تصاعد الغضب في الحي، لم تعلن الحكومة المؤقتة أي موقف رسمي، إلا أن التوقعات تشير إلى أن هذه المظاهرات قد تفتح ملف التسويات التي تمّت مع عناصر النظام المخلوع، والتي كانت محل تساؤلات حول مدى شرعيتها وحقيقتها.
