إعلام إيراني: مبعوث ترامب يصل مسقط لإجراء مفاوضات مع الإيرانييين حول الملف النووي
مع نمو الأسرة، يحاول الآباء الاهتمام على نحو متساوٍ بأبنائهم، ولكن من وجهة نظر الأطفال الأكبر سنا، فإن ولادة طفل جديد أمر يصعب تقبله، إذ تبدأ مشاعر الغيرة بالظهور.
وإذا كنت أمًا لطفلين أو أكثر، فمن المؤكد أنك واجهتي مواقف عدة؛ إذ يبدأ أحد الأطفال بإظهار سلوكيات الغيرة، فمثلا يريد الطفل الأكبر ألعاب الطفل الأصغر، أو لأنه قد يبدأ بارتكاب أخطاء في استخدام المرحاض، على الرغم من أنه مدرب على استخدامه سابقا.
قد يقول بعض الأطفال عبارات مؤلمة مثل "أنت لم تعد تحبني"، أو "أبي يحب اللعب مع أخي الصغير أكثر من اللعب معي"، مما يخلق شعورا بالذنب لدى الوالدين.
ماذا تفعل في هذه الحالة؟
يتفق الخبراء على أن المفتاح هو الصبر والحب والاحترام، وهنا بعض النصائح للتعامل مع هذه المشكلة:
انتبه إلى العلامات
يشعر الأطفال جميعهم بالغيرة في مرحلة ما، ويُظهرون ذلك من خلال التغيرات في السلوك والأفعال التي يجب اكتشافها في وقت مبكر لحل النزاعات بالتفاهم والحب.
ومن ضمن تلك العلامات: البكاء، والانزعاج، والانهيارات العصبية، أو العدوانية، أو في قول أشياء سلبية عن أشقائهم وأمهاتهم وآبائهم، أو محاولة التقليل من أنفسهم، أو التباهي بإنجازاتهم الخاصة.
وقد يتجلى انزعاجهم أيضًا من خلال أعراض جسدية، مثل الصداع والحمى والدوار، وعدم الراحة والأرق.
دعم الأسرة
عندما تحدث الغيرة، يصبح دعم الأسرة ووحدتها أمرين أساسيين، كما أن تدخل الوالدين ضروري لجعل الطفل الغيور يشعر بتحسن.
يقول الخبراء إن الحفاظ على حياة أسرية صحية أمر مهم. وللقيام بذلك، يمكنك اتخاذ خطوات مثل تحسين العلاقة بين الأب والابن من خلال الأنشطة الترفيهية أو المشي، بينما تقضي الأم وقتًا مع الطفل الجديد.
اقض وقتا خاصا مع كل طفل، ويجب عليك كأم أن تحاولي القيام بذلك كل يوم أيضًا، حتى لو كانت 10 دقائق فقط مخصصة للعب أو القراءة أو الدردشة، اعتمادًا على عمر الأطفال الأكبر سنًا.
والفكرة هنا هي أن تجعل الأطفال يشعرون أن لديهم مساحة صغيرة خاصة بهم داخل المنزل.
تشجيع الاحترام والمعاملة الطيبة
يمكن للطفل الغيور أن يتصرف بسلوك عدواني تجاه أحد أشقائه أو والديه، وإذا حدث هذا، فمن المهم وضع حدود باحترام.
من الخطأ أن نوقف السلوك العنيف بالصراخ أو العقاب أو الضرب؛ لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى الشعور بعدم الأمان، وانخفاض احترام الذات والحزن.
والحل الأمثل هنا هو وقف الصراع والاستماع إلى الأسباب ومحاولة فهمها وتوجيهها بطريقة إيجابية.
ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال السماح بتكرار التصرفات السلبية، كما يجب تجنب مقارنة أطفالك والإشارة إلى عيوبهم أمام الآخرين.