فقدت الساحة الفنية الخليجية أحد أبرز روادها، برحيل الكاتب الإماراتي القدير عبدالرحمن الصالح، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض أثناء تلقيه العلاج في مستشفى كليفلاند في أبوظبي.
الصالح، الذي يعد من الأسماء المؤثرة في المشهد الثقافي الخليجي، كان له بصمة واضحة في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، حيث أثرى الساحة الفنية بأعمال لا تزال راسخة في ذاكرة الجمهور.
موجة من الحزن عمت وسائل التواصل الاجتماعي على رحيل الصالح، ونعاه عدد من أصدقائه في الوسط الفني ومحبيه، من بينهم الممثل والإعلامي الإماراتي أحمد عبد الرزاق.
اشتهر الراحل بكتابته للفيلم الكويتي الروائي الطويل "بس يا بحر"، الذي يُعد من أوائل الأفلام الخليجية، وإحدى العلامات الفارقة في تاريخ السينما الكويتية. كما كان وراء تأليف المسلسل الكويتي الشهير "حبابة"، الذي حقق نجاحاً كبيراً وأصبح جزءاً من التراث الدرامي الخليجي.
بدأ الصالح مشواره الإعلامي في الكويت، حيث عمل صحافياً قبل أن يتجه إلى التأليف الدرامي وإعداد البرامج في إذاعة وتلفزيون الكويت. لاحقاً، انضم إلى فرقة مسرح الخليج العربي، قبل أن يعود إلى الإمارات ليتولى مناصب ثقافية بارزة، من بينها مدير المركز الثقافي التابع لحكومة الشارقة، ومدير المراكز الثقافية للحكومة الاتحادية، كما عمل مديراً في وزارة الثقافة والإعلام سابقاً.
وعلى خشبة المسرح، قدّم الراحل أعمالاً متميزة، من بينها "دوائر الخرس" و"القصة التي لم تسردها شهرزاد"، التي عُرضت في "المهرجان المسرحي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي" في أوائل الثمانينيات.
وبرحيله، تفقد الساحة الفنية الخليجية أحد أعمدتها الذين أسهموا في تشكيل ملامح الدراما والمسرح الخليجي، تاركاً إرثاً فنياً سيظل حاضراً في ذاكرة الأجيال.
