إغلاق مطار هيثرو اللندني بسبب حريق تسبب بانقطاع للتيار الكهربائي (الشركة المشغّلة)
أثار مقطع فيديو متداول لروبوت يصطدم بسيدة مسنّة خلال مهرجان الفوانيس في مدينة تايشان الصينية جدلًا واسعًا حول مدى أمان الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وكان الروبوت H1، الذي طورته شركة Unitree، يشارك في الاستعراض عندما اقترب من حاجز الجماهير وكاد يصطدم بالسيدة، ما أثار حالة من الذعر بين الحضور.
ورغم أن الحادث لم يكن متعمدًا، إلا أنه كشف عن مخاطر محتملة تتعلق بسلامة استخدام هذه التقنيات في الأماكن العامة.
ومع التوسع المتسارع في تطوير الروبوتات، يطالب الخبراء بفرض معايير تنظيمية تضمن سلامة المستخدمين والمارة.
وأكد موقع "ساينس أليرت"، على ضرورة فرض متطلبات صارمة لامتلاك وتشغيل الروبوتات، على غرار القوانين المنظمة لاستخدام الطائرات المسيّرة.
تُباع هذه الأجهزة بأسعار تصل إلى 90 ألف جنيه إسترليني، وتتيح إمكانية تعديل برمجياتها، دون وجود لوائح واضحة تحدد المسؤولية في حال وقوع حوادث.
وشدد الخبراء على أهمية تصميم الروبوتات بآليات أمان متقدمة، مثل مستشعرات تكتشف العوائق، وهياكل تقلل من تأثير الاصطدام، بالإضافة إلى إشارات صوتية ومرئية تنبه المارة على وجودها.
ورغم أن بعض الشركات بدأت بتضمين هذه الميزات، إلا أن التشريعات لا تزال غير ملزمة في هذا المجال.
وأشار الموقع إلى أن تشغيل الروبوتات عن بُعد قد يشكل خطرًا أكبر من تلك التي تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ إن قلة التدريب قد تؤدي إلى حوادث غير مقصودة. لذا، يتوجب على الشركات المصنعة تقديم برامج تدريبية مكثفة للمستخدمين، خاصة عند تشغيل الروبوتات في الأماكن العامة.
وأثار الحادث موجة من الجدل، حيث ألقى بعضهم اللوم على الذكاء الاصطناعي، رغم أن الروبوتات لا تزال تعتمد بشكل كبير على التحكم البشري، ومن هنا، تبرز الحاجة إلى توعية الجمهور حول كيفية عمل هذه التقنيات، لضبط التوقعات وتعزيز الثقة بها.
ومع تزايد الاعتماد على الروبوتات في مختلف المجالات، يتطلب الأمر وضع تشريعات واضحة تضمن السلامة العامة، تفاديًا لأي مخاطر مستقبلية غير محسوبة.