رويترز: مفتشو الأسلحة الكيميائية زاروا سوريا هذا الشهر بهدف تدمير بقايا ترسانة نظام الاسد
تفاقمت مؤخرا ظاهرة إخفاء المشاهير لوجوه أبنائهم في الصور العائلية، التي ينشرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في ظاهرة باتت تثير جدلا واسعا بين رواد المنصات المختلفة.
وبينما يرى البعض أن هذا السلوك محمود باعتباره ينطوي على حفظ حق الطفل في "الخصوصية"، تتزايد تدريجيا وجهة النظر الأخرى التي ترى في الأمر "استعراضا" من نوع جديد؛ حيث إن هؤلاء المشاهير ليسوا مضطرين أصلا لنشر الصور، ثم إنهم يعودون بعد ذلك، ويكشفون عن هوية أبنائهم للرأي العام.
ويستشهد أصحاب وجهة النظر الأخيرة بما حدث مع الفنانة زينة التي دأبت على إظهار صور طفليها التوأم "زين وعز" من ظهرهما فقط، ثم عادت وتركتهما يظهران في صورة أثارت ضجة مؤخرا مع نجل الفنان محمد رمضان.
ورغم أن مصادر مقربة من زينة نفت فيما بعد أن يكون هؤلاء هما طفلاها أصلا، إلا أن حجة الفنانة المصرية المتكررة بأنها تخشى على طفليها من "الحسد" أصبحت موضع شك لدى بعض متابعيها، لا سيما أن أحد الطفلين يحمل درجة تشابه مذهلة مع زينة نفسها، مما يقلل من أهمية النفي.
ومن أبرز الفنانين الذين اعتادوا حجب وجوه أبنائهم من الصور سيرين عبد النور ووائل كفوري وهند صبري ومايا نصري ولاميتا فرنجية وكريم فهمي وحسن الرداد ويوسف الشريف وبشرى ومحمد حماقي وهبة مجدي.
وتتنوع طرق حجب الوجوه ما بين وضع "إيموجي" يمثل قلبا أحمر أو قبلة بشفاه حمراء أو وجها باسما، وفي بعض الأحيان يكتفي الفنان أو الفنانة بتصوير طفله أو طفلته من الظهر، أو من خلال زاوية لا تظهر ملامحه.
المفاجأة أن من يستعرض تصريحات الأمهات النجمات في هذا الشأن، يتضح له أن الحرص على الخصوصية وحماية حقوق الطفل لا يشكلان في الأعم الأغلب هاجسا عند هذه الفنانة أو تلك، بينما يصبح الخوف من "الحسد" والذي قد يصل حد الهوس عند بعضهن هو العنصر الحاكم في القصة كلها برمتها.
هل تحول حجب صور الأطفال إلى موضة عالمية أو تقليد عابر للقارات؟ وهل يمكن أن ينطوي هذا السلوك على ركوب الترند العالمي أو الحرص على الوجاهة الاجتماعية على طريقة "أولادي ليسوا أقل أهمية من أولاد فلان أو فلانة"؟
نشطاء عديدون يجيبون بالإثبات، وهم يشيرون بأصابع الاتهام إلى الصورة العائلية الشهيرة التي نشرها مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، مع زوجته احتفالا بعيد الاستقلال الأمريكي في يوليو من العام الماضي، والتي أخفى فيها ملامح ابنتيه "أوجست"، 5 سنوات، و"مكسيما"، 7 سنوات. وبحسب هؤلاء النشطاء، تحولت تلك الصورة إلى أيقونة ومثال يحتذيه مجتمع المشاهير العربي.
ويرى كثيرون أن حجب صور الأبناء سلوك غير مفهوم، وعلى المشاهير هنا أن يحسموا أمرهم، ويكفوا عن الموقف الرمادي، فإما أن يحذوا حذو الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة منى زكي، واللذين أخفيا صور ابنتهما "لي لي" نهائيا، وإما أن يظهروا صور أبنائهم كاملة كما يفعل بعض الفنانين مثل شيرين عبد الوهاب ومكسيم خليل ومي سليم ومايا دياب وأحمد فهمي ومحمد رجب.