الحوثيون: استهدفنا مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي وأصاب هدفه بنجاح
يعد مسجد مدينة كولونيا المركزي أحد أجمل مساجد أوروبا بسبب تصميمه الفريد الذي يمزج بين التراث والحداثة على نحو لافت، كما يعكس أجواء التعايش الديني في المدينة الألمانية التي تضم كذلك كاتدارئية وكنائس شهيرة.
وحتى عام 1965، لم يكن لمسلمي المدينة الذين ينحدر أغلبهم من أصول تركية مسجد خاص بهم، لكن مع تزايد أعدادهم التي تقدر حاليًّا بعشرات الآلاف، توالى ظهور المساجد على هيئة قاعات صغيرة للصلاة، حتى توجت في رمضان 2017 بظهور هذا المسجد.
وكان لافتًا أن كاتدرائية كولونيا التي خرجت منها الحملة الصليبية الثانية لغزو الشرق العربي قبل نحو ألف عام، فتحت أبوابها للمسلمين الأتراك لكى يصلوا في رحابها حين لم يكن لديهم مسجد في المدينة، في مشهد استثنائي يرسخ ثقافة التسامح وقبول الآخر.
ينبع تفرد التصميم المعماري المبني من الفكرة المدهشة التي نبتت في عقل المهندس الألماني باول بوم حيث تخيل المسجد على هيئة قبة عملاقة مفتوحة إلى أعلى تخرج منها مئذنتان.
وبالفعل جاء التصميم الفريد مكونًا من 5 طوابق، فيما يبلغ ارتفاع كل مئذنة 55 مترًا، ويستوعب المسجد نحو 1200 من المصلين.
ويمتد المبنى على مساحة 16 ألف متر مربع وهو يضم، بالإضافة إلى قاعة الصلاة الرئيسة، قاعات أخرى للمحاضرات والإدارة واستقبال الضيوف بصرف النظر عن أديانهم، مع تلقى جميع الأسئلة والاستفسارات حول الإسلام والرد عليها.
وتقع كولونيا على نهر الراين وهى رابع أكبر مدن ألمانيا من حيث المساحة، فيما تعد كاتدرائيتها الشهيرة "كولنر دوم" أشهر معالمها، حيث تتميز بالطراز القوطي والأبراج البديعة وغيرها من الملامح المعمارية التي جعلتها على قائمة "التراث العالمي" لمنظمة "اليونسكو".
