ستارمر : المملكة المتحدة وفرنسا تعملان مع أوكرانيا على خطة "لوقف القتال"
توصّل باحثون من جامعتي كورنيل وبرينستون في الولايات المتحدة، إلى اكتشاف ثوري يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في معالجة النفايات البلاستيكية، عبر حل مشكلة إعادة تدوير البلاستيك الأسود الذي طالما كان يمثل تحديًا.
ويشير تقرير نشره موقع "The Cool Down" إلى أن العلماء قد اكتشفوا طريقة لاستخدام ضوء الشمس لتغيير التركيب الكيميائي للبلاستيك الأسود، ما يجعله قابلاً لإعادة التدوير، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو حل جزء من مشكلة النفايات البلاستيكية العالمية.
ويعد البلاستيك الأسود من أصعب الأنواع في عملية إعادة التدوير، إذ يُستخدم بشكل شائع في عبوات الطعام والأجهزة الإلكترونية.
وتكمن المشكلة في أن الآلات التي تعمل في منشآت إعادة التدوير تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لفرز البلاستيك حسب اللون، ولكن البلاستيك الأسود يمتص هذه الأشعة، ما يجعله غير مرئي لتلك الآلات.
ونتيجة لذلك، ينتهي الأمر بمعظم البلاستيك الأسود إلى مكبات النفايات أو المحارق، ما يسهم في تلوث البيئة.
وقد استفاد فريق البحث من الخصائص الفريدة لمادة الكربون الأسود، وهي الصبغة المسؤولة عن اللون الأسود في البلاستيك، التي تمتص الضوء وتطلق كميات كبيرة من الحرارة.
ومن خلال تعريض مسحوق البلاستيك الأسود للضوء الصادر عن المصابيح الثنائية الباعثة للضوء (LED)، تمكن الباحثون من تسخين المادة وتفكيك سلاسل البوليمرات إلى مونومرات، وهي اللبنات الأساسية للبلاستيك.
وباستخدام ضوء الشمس بدلًا من الضوء الصناعي، تمكن الفريق من تحقيق كفاءة أعلى في العملية.
ويُظهر هذا الاكتشاف إمكانات عملية لإعادة تدوير دائرية، إذ يمكن تحويل النفايات البلاستيكية السوداء إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام في تصنيع منتجات بلاستيكية جديدة.
وأوضح سيوون أوه، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلًا: "الكربون الأسود أو الأصباغ المماثلة تُستخدم في العديد من المنتجات مثل الإطارات والبلاستيك والأحبار. ورغم معرفة خصائصها في امتصاص الضوء وإطلاق الحرارة، لم نكن قد استفدنا من هذه الخاصية لإعادة تدوير البلاستيك إلى مونومرات، وهي المكون الأساسي لإنتاج البلاستيك".
تُبرز هذه الدراسة كيفية إمكانية أن يُحدث الإشعاع البسيط للضوء المرئي تحولًا في ممارسات إعادة التدوير الكيميائية، مع الاستفادة من المكونات الموجودة بالفعل في العديد من المنتجات التجارية.
ولا تقتصر هذه الطريقة فقط على معالجة البلاستيك الأسود، بل تقدم أيضا حلاً أكثر كفاءة وأقل ضررًا للبيئة لإعادة تدوير البلاستيك الملون.
ويؤكد الخبراء أهمية تطوير تقنيات جديدة لإعادة التدوير لمواجهة التحديات البيئية الناتجة عن تلوث البلاستيك، مع الأخذ في الاعتبار الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن البلاستيك البكر.
ويمثل دمج الطاقة الشمسية في عمليات إعادة التدوير نهجًا مبتكرًا ومستدامًا يمكن أن يسهم في الحد من النفايات وتخفيف الأضرار البيئية المرتبطة بها.