انهار في موقف مؤثر.. الفنان السوري أديب قدورة يستذكر زوجته (فيديو)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفنان السوري أديب قدورة، الذي أثار موجة من التعاطف والتعليقات الداعمة، بعد أن انهار باكيا في أثناء الحديث عن زوجته المتوفاة.

وفي لقاء مع برنامج "إنسان"، لم يستطع قدورة تمالك دموعه، عندما سأله الإعلامي عطية عوض عن أصعب موقف تعرض له في حياته. 

وقال قدورة بعد أن مسح دموعه والتقط أنفاسه: "رغم انقضاء سنوات طويلة على رحيل زوجتي، فإن وفاتها كانت الموقف الأصعب في حياتي. فبعد رحيلها، اضطررت للعب دور الأب والأم لتربية أولادي، والحمد لله صاروا اليوم آباء وأمهات ولكل منهم حياته الخاصة".

وتحدث قدورة عن أصعب شيء في الحياة، وهي الوحدة، وقال: "بعدما سافر أبنائي صرت وحيداً، ومرت علي 11 عاماً أعيش وحدي، كنت أهرب عبر العمل، وفي النهاية تزوجت؛ لأنني بحاجة إلى رفيقة درب".

وتفاجأ الجمهور بحديث قدورة حول بداياته الفنية، عندما قدم لوظيفة بعد افتتاح مسرح الشعب في حلب، للعمل كمهندس ديكور وملابس، تبعاً لاختصاصه الجامعي في الفنون الجميلة.

ويضيف قدورة: "ذهبنا لامتحان المقابلة، وسألني أحد الأصدقاء أن أخبره عن مسرحية قرأتها، لأن اللجنة تسأل المتقدمين عن ذلك، فبدأت أحدثه عن مسرحية "أهل الكهف".. وصدف أن سمعني المخرج حسين الإدلبي، مدير مسرح الشعب، فأدخلني لمقابلة اللجنة، وتم قبولي ممثلًا!".

وحقق أول عرض مسرحي شارك فيه قدورة نجاحاً كبيراً، ثم تكرس نجاحه في مهرجان للمسرح العربي أقيم في سوريا، وشاركت فيه معظم الدول العربية. ثم بدأت تجربة قدورة تتسع نحو السينما والتلفزيون.

ويعد أديب قدورة من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، ولد عام 1948، في ترشيحا بقضاء عكا في فلسطين. وبدأ حياته الفنية في المسرح، وقدم العديد من الأعمال منها "هبط الملاك في بابل"، و"مأساة جيفارا"، و"سمك عسير الهضم"، و"السيد بونتيلا وتابعه ماتي".
وفي جعبة الفنان قدورة قائمة طويلة من الأفلام السينمائية تصل إلى 37 فيلماً، أشهرها فيلم "الفهد"1972، إخراج نبيل المالح، و"وجه آخر للحب"، و"بقايا صور"، و"غوار جيمس بوند"، و"العار"، و"امرأة من نار"، و"عشاق على الطريق"، و"رحلة عذاب".

ولدى قدورة تجربة تلفزيونية غنية، فقد شارك في الكثير من الأعمال، منها "عز الدين القسام"، و"حصاد السنين"، و"الحب والشتاء"، و"سفر"، و"امرأة لا تعرف اليأس".