إذاعة الجيش الإسرائيلي: البحرية الإسرائيلية ضربت أهدافا على شواطئ غزة
رغم أن الفيلم المغربي الجديد "صمت الكمنجات"، الذي أخرجه سعد الشرايبي واستقبلته دور العرض السينمائي مؤخرًا، يمتلك كافة عناصر العمل الدرامي المتكامل ويجمع بين ثلة من نجوم التمثيل، إلا أن البطل الحقيقي فيه هو "الموسيقى".
هنا لا يتم توظيف العزف الموسيقي كمجرد خلفية مصاحبة للأحداث أو وسيلة تعكس مفارقات التحولات الدرامية، وإنما يأتي باعتباره أداة رئيسة تُستخدم كوسيلة للتعبير عن المشاعر والتواصل بين الشخصيات، كما تعكس خصوصية التراث الثقافي المغربي؛ ما يضيف بعدًا عاطفيًا عميقًا للشريط السينمائي.
يركز الفيلم بشكل خاص على "فن الملحون" الذي يعبر عن ثراء الموروث المغربي في الموسيقى، من خلال قصة جد مقعد يعيش أيامه الأخيرة عاجزًا عن الحركة، بعد أن كان موسيقيًا كبيرًا ملء السمع والأبصار.
يشعر الجد أن من واجبه الأخلاقي والوطني أن ينقل تجربته في الفن لحفيدته البالغة من العمر 18 عامًا، حيث يمنحها أسرار ومفاتيح إبداع بلدها مع الألحان والعزف الضارب بجذوره في عمق التاريخ ليجعلها وريثته في هذا المجال.
ويطرح الفيلم بالتوازي قضايا الألم والفقد والخسارات الروحية، مع التركيز على فكرة التواصل بين الأجيال والقيمة الحقيقة للموروث، وكيف أن هناك معان نبيلة لا تُشترى بالمال، مع بيان التأثير القوي للتقاليد العريقة في بلورة هوية شخصية.
ويُبرز الشرايبي في العمل الجديد البعد الجمالي للمناظر الطبيعية المغربية؛ ما يُضيف جانبًا بصريًا لافتًا في عمل يستهدف إبراز أهمية التراث الثقافي اللامادي للمغرب من أجل الأجيال القادمة.
وفيلم "صمت الكمنجات"، سيناريو مشترك بين سعد الشرايبي ونادية كمالي مروازي، بطولة مريم بوعزاوي، عز العرب الكغاط، خلود بطيوي، عادل أبا تراب، إلياس عامل، أميمة الشفشاون.
