"خيوط المعازيب" يعيد جلسات المشاهدة الجماعية للتلفزيون في السعودية

تُظهر صور ومقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، كيف عادت جلسات المشاهدة الجماعية للتلفزيون في المنازل خلال عرض مسلسل "خيوط المعازيب" الذي يعد أبرز وأضخم الإنتاجات الدرامية هذا العام.

وشاعت المشاهدة الفردية عبر الأجهزة اللوحية بأحجامها المختلفة والهواتف في الفترة الماضية، سيما مع تزايد منصات البث التي تتيح المشاهدة في أي وقت، لتتراجع جلسات العوائل والأصدقاء الشهيرة أمام شاشات التلفزة.

لكن مسلسل "خيوط المعازيب" الذي تدور أحداثه في الأحساء شرق السعودية، كسر ذلك النمط الحديث من المشاهدة، حيث يتجمع مشاهدوه من أسر وأصدقاء أمام شاشة التلفاز للمشاهدة مساء كل يوم عند عرضه التلفزيوني المجاني على قناة "إم بي سي"، كما يقول مشاهدو المسلسل أنفسهم.

وبدا مخرج المسلسل، عبدالعزيز الشلاحي، سعيداً بالتغيير الذي أحدثه مسلسله، ونشر مقطع فيديو لمشاهدين متجمعين حول التلفزيون، وكتب مازحاً "هذولا الأصليين لازم نحافظ عليهم، خصوصاً الي منسدح قدام التلفزيون".

فيما علق الفنان إبراهيم الحساوي، وهو أحد أبطال المسلسل مع النجم عبدالمحسن النمر، بجملة طريفة أيضاً، ومقتبسة من عنوان المسلسل، ووصف المشاهدين في الفيديو بأنهم "مساديح المعازيب".

وكتب أحد المدونين معلقاً "تعودنا في الجلسات العائلية والديوانيات والاستراحات أن يطغى صوت الكرة أكثر إلا هذه الأيام. لا صوت يعلو على صوت #خيوط_المعازيب، صمت وتسمر وسكون لالتقاط كل حدث واستماع كل همس وتأمل في كل موقف وتذكر في كل صورة وانبساط وأُنس عن كل حوار ومناقشة كل حركة عند صافرة نهاية الحلقة. برافووووو".

ويتحدث المسلسل عن الحياة الاجتماعية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بمدينة الأحساء في شرق السعودية، حيث أشهر وأكبر واحات النخيل، وحيث معقل صناعة "البشوت" التاريخي في المملكة، تلك العباءة الشفافة المنسوجة يدوياً، والتي لا يكتمل زي السعوديين الرسمي دونها.

وتدور الصراعات الاجتماعية في المسلسل كما لو كانت في زمن حدوثها، حيث تفاصيل متكاملة لحقبة ماضية في الأحساء بعد أن تمَّ بناء قرية متكاملة تحاكي فترة المسلسل، بينما تكفل المخرج عبدالعزيز الشلاحي وفريق فني من المخضرمين والشبان أبناء المنطقة بتقديم اللهجة الحساوية في مشاهد العمل بأبهى صورها.

يذكر أن العمل من بطولة عبد المحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، وريم أرحمة، وفيصل الدوخي، وسمير الناصر وسعيد قريش.