قبل الإفراج عنه.. كيف دافع "شيخ المشاهير" عن نفسه في مواجهة تهمة التحرش؟

 في تطور لافت لقضية "شيخ المشاهير" في مصر، الداعية صلاح الدين التيجاني، أخلت جهات التحقيق بنيابة شمال الجيزة سبيله بكفالة قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه، بتهمة التحرش بإحدى السيدات التي تدعى خديجة، وإرسال صور غير لائقة إليها في مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء قرار إخلاء سبيل صلاح التيجاني بعد جلسة تحقيق استمرت قرابة الـ 18 ساعة قضاها المتهم داخل سرايا النيابة العامة، إذ استمع رجال التحقيق إلى أقواله في واقعة التحرش، وكذلك اتهامه للمدعية بالتشهير به وتشويه سمعته.

وقال التيجاني ردًا على ما نُسب إليه إنه ليس هناك دليل على ما روجته "خديجة" وأسرتها عنه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، متسائلًا: "لماذا لم يخرج هذا الكلام إلا الآن وبعد مرور كل هذه السنوات، لو كان صحيحا"، واصفًا المدعية بأنها "مضطربة عقليًّا".

وأوضح «التيجاني»، أمام النيابة، أنه من صلب "أحمد التيجاني"، وهو ابن من أبناء الطريقة التيجانية، وليس كما يدعي البعض ضده، لافتًا إلى أنه طوال مسيرته بالطريقة "التيجانية" يتعرض لمضايقات، ولم يكترث لها.

 

وردًّا على ما رُوّج عنه من اتهامه بالتحرش بفتيات أخريات، وتقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغات ضده للنائب العام، قال إن حملات الهجوم عليه "مُغرضة ومأجورة" وهدفها لا يعرفه، مشيرًا إلى أنه يختار بنفسه المريدين، ويربيهم على الفضيلة وحب الوطن.

وكان المحامي عبد الفتاح يحيى فجر مفاجأة كبرى، حين أكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" أن التيجاني سبق اتهامه في العام 2004 بالتعدي جنسيًا على سيدة، واُتُّخِذَت الإجراءات القانونية ضده وقتها، لافتًا إلى أنه تم القبض عليه حينها، وأقيمت ضده دعوى قضائية، إلا أن الأدلة لم تكن كافية لإثبات الواقعة بشكل قطعي؛ ما أدى إلى إسقاط الدعوى عنه، على حد تعبيره. 

ودخل على خط المفاجآت في القضية التي تصدرت الترند، وشغلت الرأي العام في مصر، الطبيب خالد بسيم علي، والد "خديجة" صاحبة الاتهام، ليؤكد أنه نفسه كان أحد مريدي التيجاني.

وقال والد صاحبة البلاغ في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" إن الشكوك ساورته حول مصداقية الشيخ، حين وجده يؤكد للسيدات من أتباعه أن مكانة الشيخ في قلوبهن يجب أن "تتجاوز" مكانة أزواجهن.