وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا
من الطبيعي أن تختلف أجواء شهر رمضان المبارك في أوكرانيا هذا العالم عن الأعوام التي سبقت الحرب، حيث يعاني مسلمو أوكرانيا، مثلهم مثل كافة مواطني البلد، من رحى الحرب التي تدور منذ أكثر من عام.
وتقوم المؤسسات الدينية والمراكز الإسلامية في أوكرانيا بتنظيم الشعائر والصلوات والمحاضرات اليومية لتعزيز المعرفة بالإسلام وسماحته، وفقًا للدكتور حسام الدين الحلواني، رئيس مركز العلاقات الدولية للسلام والأمن في أوكرانيا، حيث تتمثل بعض مهمات مركزه في الاهتمام بالجاليات الدينية والعرقية وتتبع شؤونها.
ويقول حسام الدين الحلواني في لقاء مع "إرم نيوز": "رمضان بلا شك فرصة كبيرة لمزيد من الخيرات والمبرات، ولذلك من عادات مسلمي بلدنا أوكرانيا التعاون والتسابق في هذا الشهر على مزيد من التكافل الاجتماعي وإقامة الإفطارات العامة التي يشارك فيها إعدادًا وحضورًا غير المسلمين أحيانًا أيضا".
ويوضح أنه "بسبب الحرب وحالة اللاأمن بسبب الصواريخ الروسية العشوائية، يتعذَّر أحيانًا على المسلمين الاجتماع في هذا الشهر الفضيل بشكل كبير كما هي عادتهم، حيث يشكل المسلمون في أوكرانيا حالة فريدة من نوعها؛ فهم نموذج مصغر عن العالم الإسلامي بالكامل".
ويتابع: "بالإضافة إلى المسلمين الأصليين المرتبطين بجذور هذه الأرض من تتار شبه جزيرة القرم، يوجد عشرات الآلاف من مسلمي دول آسيا وأفريقيا والمحيط السوفيتي السابق الذين استقروا في أوكرانيا وحملوا جنسيتها، لذا فالمجتمع المسلم الأوكراني متعدد الثقافات والأعراق والعادات".
ولا يزيد عدد المسلمين في أوكرانيا عن 400 ألف مسلم، وفقًا لإحصاءات غير رسمية، وخاصة بعد الحرب الدائرة حاليًّا.
ويؤكد الحلواني أن "مسلمي أوكرانيا يتمتعون بكثير من الاحترام والتقدير والاندماج الإيجابي مع المجتمع المحيط بهم، ولهم كل الدعم من طرف المؤسسات الحكومية ومراكز القرار كسائر أبناء الوطن، بسبب حالة الانفتاح واللاعنصرية لدى المواطن الأوكراني وفي ثقافة المجتمع الأوكراني إجمالاً، حيث يوجد مسلمون من قوميات متعدد بمناصب مهمة وحساسة، ولا يشكل الدين عائقًا أمامهم لتولي تلك المناصب".
ويطالب رئيس مركز العلاقات الدولية للسلام والأمن، بدعم خاص للمسلمين في أوكرانيا: "نريد لوطننا وكافة شعبنا أن يكونوا بخير، لذا نحتاج لدعم أكبر من العالم الإسلامي لمواقف وطننا وشعبنا في أوكرانيا الذي يدافع عن وجوده وحريته"، على حد تعبيره.
وختم حسام الدين الحلواني بالقول: "كما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في رسالته للتهنئة برمضان هذا العام (نرجو أن تكون دعوات المؤمنين في هذا الشهر من أجل السلام مقبولة.. كل رمضان وأنتم بخير".
