قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان
في السنوات الأخيرة، انتشرت فكرة "التربية اللطيفة" كثيرًا، مدعومة بالأبحاث التي تؤكد تأثيرها الإيجابي في الصحة النفسية ونمو الأطفال.
يتمحور هذا النهج حول تعزيز الأمان العاطفي والمرونة لدى الأطفال عبر بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم.
ارتفعت شعبية التربية اللطيفة خلال فترة جائحة "كوفيد-19"، فقد بحث الآباء عن طرق للتعامل مع ضغوط العزلة والتوتر. وهذا الأسلوب، الذي يستند إلى أبحاث حول نمو الدماغ، يهدف إلى تقوية الروابط بين الأطفال وذويهم، وتعزيز الذكاء العاطفي والتنظيم المشترك.
ووفقًا للخبراء، فإن أجيال الألفية وجيل زد هم الأكثر انجذابًا لهذا النمط، بسبب رغبتهم في تجاوز الأساليب الاستبدادية التقليدية التي تعرضوا لها في طفولتهم.
رغم فوائدها، يجد كثير من الآباء صعوبة في تطبيق مبادئ التربية اللطيفة. من بين أبرز الأسباب:
في بعض الثقافات، مثل الثقافة الإفريقية، يُتوقع من الأطفال الامتثال الصارم والطاعة، ما يجعل تطبيق التربية اللطيفة تحديًا كبيرًا.
بعض الأطفال يتمتعون بإرادة قوية أو حساسية عالية، ما يجعل استجابتهم لتلك التربية مختلفة.
التوتر، والإرهاق، وضغوط العمل قد تعوق الآباء عن التحلي بالصبر وممارسة اللطف.
قد يصعب على الآباء الذين نشأوا في بيئات استبدادية أو مهملة التخلص من الأساليب التقليدية التي تربوا عليها.
يؤكد الخبراء أن التربية اللطيفة ليست مستحيلة، لكنها تتطلب وعيًا ذاتيًا وصبرًا. الخطوة الأولى هي الاعتراف بالصعوبات والتعلم من الأخطاء، بما في ذلك الاعتذار للأطفال عند الخطأ، وهي مهارة لم تكن تُمارس غالبًا في الأجيال السابقة.