جعفر مراد: الإنتاج العقبة الوحيدة التي تواجهني منذ سنوات

كشف المخرج العراقي البريطاني جعفر مراد في حديث خاص لـ"إرم نيوز" من العاصمة لندن التفاصيل حول تجربة مسلسل "مدينة الضباب" كأول عمل درامي عراقي يجري تصويره بالكامل في بريطانيا، حيث أعرب لنا عن شعوره بالفخر حيال هذا العمل، ونوه إلى أنه يعتبره نقلة مهمة بمسيرته الفنية.

في البداية، ما الصعوبات التي واجهتك في تنفيذ مسلسل "مدينة الضباب" وتصويره بالكامل في بريطانيا؟

أنظر لهذه التجربة وتصويرها في بريطانيا على أنها شاقة للغاية، والسبب يعود لعدم وجود ممثلين محترفين للاستعانة بهم في تنفيذ العمل، ما عدا الفنان فلاح هاشم الممثل المحترف الوحيد، والشخصيات الدرامية التي كتبتها في هذا العمل صعبة وتطلب الأمر مني جهدًا كبيرًا لتدريب الممثلين غير المحترفين على أداء الأدوار.

كيف كانت رحلة كتابة نص المسلسل ومناقشته قضايا اجتماعية وقانونية تمس المجتمع العراقي من خلال طابع درامي بوليسي؟

تجربة الكتابة كانت ممتعة وذات طابع خاص من حيث السايكولوجية الخاصة بطبيعة العمل البوليسية، ولندن مناسبة لهكذا نوع من القصص، والتصوير في بريطانيا زاد العمل والقصة جمالاً.

ما التحديات والمعوقات الإنتاجية التي تواجهك في تقديم القصص العربية التي تحاكي الواقع العراقي من مقر إقامتك في بريطانيا؟

وصف الأمر، قائلاً: "الإنتاج وما أدراك به !".. هو العقبة الوحيدة التي تواجه الجميع منذ سنوات طويلة، وأحاول تخطي المعوقات بتمويل أعمالي بنفسي وفقًا لمقدرتي المادية المتاحة، كما يساعدني ممثلون متطوعون، وسأظل أحاول وأطمح للحصول على تمويل ليكون لدي فريق عمل كامل يشاركني تنفيذ أعمالي.

ماذا تقول عن فيلم "ابتسامة بيكاسو" والذي تم طرحه، مؤخرًا، في بريطانيا ولاقى رواجًا كبيرًا؟

الفيلم سلط الضوء على الظلم الكبير الذي وقع على شريحة كبيرة من الفنانين والزج بهم في السجون دون أسباب. ناقشنا من خلال الفيلم قصة فنان تم سجنه لـ23 عامًا وطرحنا قصته الإنسانية ولاقت رواجًا كبيرًا هنا في لندن، حيث كانت قاعات السينما ممتلئة هناك لأكثر من مرة، كذلك تم عرضه في بغداد، فضلاً عن مشاركته بمهرجانات عالمية ولا تزال مشاركاته في المحافل السينمائية الدولية مستمرة حتى الآن.

وفي النهاية، ما خطواتك الفنية الجديدة والمقبلة؟

سأواصل، قريبًا، تصوير عملين جديدين. الأول قصير والثاني روائي طويل تشارك به مجموعة من الفنانين من العراق وبريطانيا.