قصف إسرائيلي يستهدف بلدتين شرقي خان يونس بقطاع غزة
حقق المخرج محمد سامي نجاحا لافتا في فترة وجيزة حتى أصبح واحدا من أبرز صناع الدراما المصرية في السنوات العشر الأخيرة، حيث باتت أعماله تحقق نسب مشاهدة عالية كما في "الأسطورة" و"البرنس" و"جعفر العمدة" و"نسل الأغراب".
ولا يخرج مسلسله الجديد "إش إش"، الذي يُعرض في الموسم الرمضاني على كل من "إم بي سي مصر" ومنصة "شاهد" عن الإطار المعتاد لأعماله، والتي يمكن القول إنها باتت تعتمد على "خلطة سرية" أو "توليفة" درامية غالبا ما تقوم على فكرة بطل شعبي يعيش وسط حارة أو بيئة بسيطة.
ويتعرض البطل لمؤامرة كبرى من أصحاب النفوذ، فضلا عن الخيانة من أقرب الناس، فيقرر الانتقام وسط حالة من الترقب والتشويق والإثارة، في أجواء تميل غالبا للميلودراما والدموع أو ما يطلق عليه بالتعبير المصري "دراما الصعبانيات" والتي يُقصد بها محاولة استدرار عطف المتفرج وإثارة انفعاله بشتى الطرق.
تلعب الفنانة مي عمر، زوجة سامي، شخصية امرأة تدعى "إش إش" وهى راقصة من حارة شعبية ورثت مهنة الرقص عن والدتها لتصبح نموذجا للسيدة الجميلة التي ينظر الجميع إليها بتأفف واستنكار جهرا، بينما يتطلعون للتودد إليها سرا.
يتفجر الصراع الدرامي عبر وجود شخصية كبرى ذات نفوذ تخوض حربا ضارية ضد الراقصة ذات الشخصية القوية العنيدة بهدف ترويضها وإخضاعها، فضلا عن محاولة تلفيق جريمة خطيرة لها.
يحاول المسلسل أن يبرز كيف أن لهذه الراقصة جانبا إنسانيا يستحق الشفقة، فهي ضحية الظروف القاسية ومرغمة على سلوك هذا الطريق، لكنها لا تزال تحلم بالحب والزواج وتكوين أسرة صغيرة دافئة.
وغالبا ما يفضل محمد سامي أن يكتب بنفسه السيناريو والحوار بدعوى تنفيذ رؤيته بالكامل للمسلسل، لكن كثيرا ما يجعله ذلك عرضة لانتقادات شديدة تتهمه باللجوء إلى قاموس شتائم يتسم بالعنف والحدة، فيما يبرر ذلك عادة بأنه يبحث عن "المصداقية" والتعبير الأمين عن الواقع، وهو ما تكرر في مسلسل "إش إش".