جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف
بعد أن قضى أكثر من نصف عمره مشردًا بلا مأوى يتجول في شوارع القاهرة، انتهت معاناة المسن البالغ من العمر 65 عامًا، على يد فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية.
وتعود حكاية هذا المسن إلى 35 عاماً مضت، عندما كان في الثلاثين من عمره، حيث انفصل عن زوجته التي لم ينجب منها أطفالًا.
في تلك الفترة، كان يعمل في كي الملابس "مكوجي" ويعيش في شقة بسيطة. ومع تراكم الإيجارات نتيجة عدم قدرته على العمل، اضطر إلى مغادرة شقته والعيش في الشارع بلا مأوى.
على مدار السنوات الماضية، كان الرجل يتخذ من أرصفة القاهرة مأوى له، متنقلًا بين حي السيدة زينب والجيزة. وكان يعتمد في طعامه على الوجبات التي يقدمها له أهل الخير بين الحين والآخر.
بدأت عملية إنقاذه باستغاثة وصلت إلى وزارة التضامن الاجتماعي، تُفيد بوجود مسن بلا مأوى يفترش رصيف حديقة الأورمان الشهيرة بالقاهرة.
وعلى الفور، توجه فريق التدخل السريع إلى الموقع، حيث حاولوا إقناعه بضرورة ترك الشارع والانتقال إلى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، خاصةً مع اشتداد برودة فصل الشتاء.
وتم التنسيق مع إحدى مؤسسات الرعاية التابعة للدولة لنقل هذا المسن، نظرًا لأنه لا يمتلك أي أوراق لإثبات شخصيته خلال هذه الفترة.
العملية كانت ثمرة لجهود متواصلة، ونجحت في وضع حد لمعاناته التي امتدت لعقود.