حزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاحنا إذا انسحبت إسرائيل وأنهت الضربات
تردد اسم الأديب الجزائري كمال داود في الساحة الثقافية العربية بقوة مؤخرًا، إثر فوزه بجائزة "غونكور"، التي تعد أرفع الجوائز الأدبية بفرنسا، والجوائز المرموقة عالميًّا، عن روايته الصادرة بالفرنسية "الحوريات".
ويعد كمال داود أول جزائري يحصل على تلك الجائزة الشهيرة، أما الرواية فتتناول قصة "أوب"، الفتاة التي تعرضت لمحاولة مروعة للقتل وهي طفلة صغيرة، لكنها الآن فتاة كبيرة تعيش بقناة تنفس بدلًا من حنجرتها.
"أوب" امرأة متزوجة وحامل وتقرر زيارة مكان الجريمة التي وقعت قديمًا بحقها، فضلًا عن المرور بأشهر الأماكن التي كانت ساحة لجرائم مشابهة.
ولد كمال داود، بمدينة مستغانم عام 1970، وهو الأكبر بين ستة أطفال، كما كان الوحيد من بين إخوته الذي درس في الجامعة، حيث تخرج في معهد الآداب الفرنسية بجامعة وهران.
وعمل محررًا صحفيًّا بمجلة "ديتيكتيف" الأمريكية، ثم التحق بصحيفة "لو كوتيديان دوران" الناطقة باالفرنسية، قبل أن يتفرغ عام 2016 للكتابة الأدبية، مكتفيًا بكتابة عمود رأي في مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وعرف كمال داود الشهرة في الأوساط الغربية بفضل روايته "قضية ميرسو" التي تعد بمثابة " معارضة أدبية" للرواية الشهيرة "الغريب" للأديب الفرنسي ألبير كامو التي صدرت 1942 وتتناول العلاقات الثقافية والحضارية المعقدة بين فرنسا والجزائر من خلال قضية قتل.
واشتُهر داود، الحاصل على الجنسية الفرنسية، بآرائه المثيرة للجدل فيما يتعلق بعلاقته بفرنسا مثل قوله " أنا فرنسي أكثر من الفرنسيين"، فضلًا عن تعليقاته التي اعتُبرت "صادمة" فيما يتعلق بانتمائه للعروبة والشرق، والتي جعلت كثيرين يتهمونه بـ"الموالاة للحضارة الغربية على حساب جذوره العربية".
وكثيرًا ما ردد كمال داود في تصريحاته للإعلام الغربي أنه يتعرض للهجوم لأنه "ليس شيوعيًّا ولا يعادي فرنسا"، على حد تعبيره.