وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق

logo
منوعات

حفلات "كشف جنس المولود".. دعم نفسي للأم أم "تقليد أعمى"؟‎

حفلات "كشف جنس المولود".. دعم نفسي للأم أم "تقليد أعمى"؟‎
تعبيرية المصدر: Getty Images
13 أكتوبر 2024، 9:06 ص

أصبحت حفلات "كشف جنس المولود" أو "البيبي شاور" من أبرز الملامح في حياة المجتمعات العربية مؤخراً ويُقصد بها ذلك الحفل الخاص الذي يقيمه الزوجان في الشهور الأخيرة من الحمل للإعلان عن جنس المولود. 

وتقام هذه الحفلات في المنزل أو في القاعات الخارجية أو المطاعم ضمن طقوس وتقاليد باتت راسخة.

ومن تلك الطقوس غلبة اللون الوردي على الديكورات وقطع الإكسسوار المختلفة، إذا كان المولود فتاة أو غلبة اللون الأزرق إذا كان صبياً. 

 

 

ويعد الهدف الأساسي من هذا الحدث استقبال الأم الحامل لهدايا الأصدقاء والأقارب، إذ تتركز الهدايا على احتياجات المولود عند الولادة. 

وتشير زوجات وأمهات، مررن بتلك التجربة أو يجهزن العدة لها، إلى أن "الدعم النفسي لا يقل أهمية عن الهدايا وتخفيف العبْء المادي على الحامل"، مؤكدات في حديث إلى "إرم نيوز" أنها "مناسبة جميلة تصنع ذكرى لا تُنسى". 

وتوضح "هدى محمود" أنها شعرت حين أقامت هذا الحفل أنها احتفلت باستقبال المولود مرتين، مرة في البيبي شاور والأخرى وهي تستقبل زيارات الصديقات والأقارب بعد أسبوع من الولادة. 

 

 

وتلفت "ياسمين فايد" إلى أنها ستقيم في الشهر السادس من حملها الحالي حفل البيبي شاور باعتباره "نوعاً من التوثيق لأهم حدث في حياة أي امرأة"، موضحة أنها "ترفض ما يقوله البعض اعتراضاً على هذا الحفل من أنه يثير الحسد ولا داعي له". 

ويعود مفهوم حفل استقبال المولود إلى حضارات قديمة مثل الحضارة الفرعونية ونظيرتها الرومانية، لكنه لم يتبلور بشكله الحالي إلا في القرن التاسع عشر بأوروبا، بحسب باحثين. 

وجاءت تسمية الحدث بالـ"البيبي شاور" أو "استحمام الطفل" نظرا إلى أن الأم سوف "تستحم" بالهدايا ويتم "إمطارها" بما يحمله المدعوون في الحدث المهم. 

ويتم إعلان نوع الجنين بطرق مختلفة منها الكتابة على قطع الجاتوه المقدمة للضيوف أو عبر البالونات المنتشرة في سماء المكان. 

 

 

وقد تتم الاستعانة بمنسق موسيقى محترف لإضفاء أجواء من الإثارة على الحفل، لكن هناك من يفضلون أن يكون الهدوء سيد الموقف بعيداً عن الحماسة أوالصخب المبالغ فيه. 

وفيما يرى كثيرون حفلات البيبي شاور "نوعاً من التقليد الأعمى للغرب"، ترى الأخصائية النفسية الدكتورة غادة السمان أنها "عادة لا بأس بها وتقدم نوعاً من التكافل الاجتماعي والدعم النفسي للأم حتى لو كانت غربية المصدر". 

وتضيف "السمان" في تصريح خاص لـ " إرم نيوز""البيبي شاور احتفال له جذوره في ثقافتنا العربية الشرقية وبمرور الوقت سوف يتم طبعه بالسمت الخاص بمجتمعاتنا".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات